قام مرصد الختم الفلكي في أبوظبي بتصوير الشمس باستخدام تلسكوب شمسي مخصص لرصد الظواهر الشمسية، وأظهرت الصورة الأولى البقعة الشمسية العملاقة التي تسببت بأقوى عاصفة مغناطيسية على الأرض منذ 21 سنة، كما أظهرت الصورة الثانية ألسنة اللهب العملاقة المنطلقة من الشمس. ووفقاً للمرصد، شهدت الشمس أربعة توهجات قوية خلال اليومين الماضيين، مما تسبب في انقطاع أطياف من الاتصالات اللاسلكية عالية التردد في مناطق معينة على الأرض، بما في ذلك الوطن العربي.
انطلقت من الأربعة توهجات انبعاثات شمسية إكليلة نحو الأرض، مما تسبب في اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي وظهور الشفق القطبي في مناطق لم تشاهده منذ مدة طويلة. وتوقع المرصد وصول الانبعاثات الثانية والثالثة في الأيام القادمة، مع رصد متابع لهذه الظواهر والانفجارات التي قد تسبب مخاطر على الأقمار الصناعية والرحلات الجوية القريبة من القطب، بالإضافة إلى التشويش على الاتصالات والمجال المغناطيسي الأرضي.
شهدت البقعة الشمسية العملاقة ذات الرقم AR3664 توهجات قوية وانبعاثات شمسية خلال الأيام الأخيرة، مما أثار قلقاً حول مخاطر محتملة على البنية التحتية الفضائية والاتصالات والطيران. حدثت انبعاثات بقوة X2.3 وX1.1 وX4.0 وX5.8، مما تسبب في اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي وتأثيرات على الشفق القطبي في مناطق شمالية.
يتوجب على الجهات المختصة متابعة بقع الشمس وتوهجاتها بشكل دوري، لتحديد مدى تأثيرها على الأرض واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. يشهد العالم حالياً تغيرات كبيرة في النشاط الشمسي، مما يتطلب تعاون دولي وتنسيق لتقديم الإنذارات والتوجيهات اللازمة لحماية الأجهزة الفضائية والبنية التحتية الأرضية.
من المهم توعية الناس حول أهمية الحفاظ على البيئة والتصدي لمخاطر التغيرات الشمسية، وضرورة توفير الحماية اللازمة للأنظمة الضرورية للحياة اليومية خلال تلك الظروف القاسية. ويجب على الجميع التعاون واتخاذ التدابير الوقائية لتقليل التأثيرات السلبية لمثل هذه الظواهر على الحياة اليومية والأنظمة الحيوية والاقتصادية.