منال الجوهري، موظفة في الشرطة العامة بدبي، تعتبر نموذجًا حيًا لتأثير البيئة على شخصيتها وسلوكها، حيث نشأت في أسرة تحمل قيم الوطن والانتماء وهذا كان حافزًا لبدء مسيرتها في العمل التطوعي قبل 15 عامًا. تعتبر منال قيادية في العمل التطوعي، حيث تدير فرقًا تتجاوز الـ 100 متطوع وتشارك في فريق قادة التطوع بشرطة دبي. تشير إلى أن العمل التطوعي قد طور مهاراتها وجعلها تكتسب مهارات جديدة، كما أنها غرست فيها الإحساس بأهمية خدمة المجتمع والعطاء للآخرين.
تؤكد منال أن العمل التطوعي يشجع على تطوير المهارات والقيادة ويساهم في تكوين شخصية اجتماعية وثقة ومستقلة. يعد التطوع مدرسة لحب الخير والولاء للوطن والعطاء للمحتاجين. تشارك منال قصة طالبات مواطنات في المرحلة الابتدائية قررن التبرع بمبلغ من مصروفهن لشراء هدايا لكبار المواطنين وزيارتهم، مما أدى إلى إدخال الفرحة إلى قلوبهم. كما تشير إلى تجربة متطوع قدم من دولة أخرى لزيارة خالته في الإمارات وشارك في مبادرة كسر الصيام خلال شهر رمضان بروح طيبة وابتسامة تعكس سعادته واستمتاعه بالعمل التطوعي.
من خلال تجربتها في العمل التطوعي، تشجع منال الآباء على دعم أبنائهم في ممارسة العمل التطوعي منذ سن مبكرة؛ حيث يساعد ذلك في غرس القيم والمبادئ الحميدة فيهم. تؤكد على أن العمل التطوعي يمكنه أن يكون ركيزة أساسية في تشكيل شخصية الأبناء ويمكن أن يساهم في تطوير شخصية اجتماعية وقيادية. تشير إلى أن العمل التطوعي غرس فيها الإحساس بأهمية خدمة المجتمع وخدمة فئاته المختلفة مثل الأطفال وأصحاب الهمم وكبار السن واليتامى والمستضعفين.
من خلال تجربتها، تؤكد منال على أهمية العمل التطوعي في تعزيز الانتماء والعطاء للمجتمع ودوره في تطوير القيم الإنسانية مثل الرحمة والعطف وحب الخير. تشارك قصصًا مؤثرة عن العمل التطوعي وتأثيره على الآخرين، وتشجع على المشاركة في مثل هذه الأنشطة لبناء مجتمع أفضل وتنمية القيم الإنسانية لدى الأفراد. تعتبر منال قدوة للشباب والأهالي في المشاركة في العمل التطوعي وخدمة المجتمع بروح العطاء والتعاون.