عقد الملتقى الفقهي الثاني لقضايا المرأة تحت شعار “أسرة آمنة.. مجتمع سعيد”، والذي نظمته جمعية النهضة النسائية في دبي بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. وتم التأكيد على ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية والوعي الأسري المستمد من تعاليم الشريعة الإسلامية، من خلال دمجها في المناهج الدراسية وإطلاق برامج توعوية متخصصة في التعامل مع التحديات الأسرية.
وشددت المتحدثات في الملتقى على أهمية تعزيز الترابط الأسري وإطلاق مبادرة سنوية بعنوان “أسرتي أمانة” لتوفير برامج توعوية وإرشادية في مختلف المجالات الدينية والثقافية. وتم التأكيد على ضرورة توجيه الشباب لتعلم مفاهيم الريادة الأسرية والتدريب على إدارة المشاريع التجارية في سن مبكرة بشكل يتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية.
وتضمن الملتقى أيضًا أربع جلسات متخصصة تتناول مواضيع متعلقة بدور المرأة في الأسرة وضمان حياة أسرية مستقرة ومستقبل الأسرة في ظل الاختلافات التكنولوجية. وقد تم تنظيم حوار مشترك بين المتحدثات والمشاركات بهدف تبادل الخبرات والآراء.
وأكدت الدكتورة فاطمة الفلاسي، مدير عام الجمعية، أن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود الجمعية لتقديم مبادرات تطويرية وتوعوية تخدم شرائح الأسرة في المجالات الدينية والثقافية والصحية والاجتماعية. ويركز هذا الحدث على مستجدات الواقع الحياتي للمرأة بهدف تعزيز دعائم السعادة واستمرارية الأسرة في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت الدكتورة الفلاسي دراسة تفعيل المرونة في عمل المرأة الأم وابتكار بيئة عمل توفر التوازن بين المهام الوظيفية والأسرية. كما تم التأكيد على ضرورة تطوير دبلوم تخصصي في التعامل مع التحديات الأسرية بمنهج شرعي ديني وقانوني. وأشير إلى أهمية تعزيز الوعي الأسري والقيادة الأسرية بشكل عام من خلال برامج توعوية متنوعة تهدف لتعزيز القيم الأخلاقية والوعي الثقافي والديني لدى أفراد المجتمع.
وختمت الدكتورة الفلاسي بتأكيد أن هذا الملتقى يعتبر جزءاً من مجهودات الجمعية لتحقيق أهدافها في إرساء قيم السلامة والعدالة والأمان في المجتمع، ودعم الأسرة كوحدة أساسية في بناء المجتمعات الأفضل والأكثر استقرارًا وسعادة.
