تعمل هيئة البيئة في أبوظبي على تنفيذ مجموعة من المشاريع لدعم استدامة الموارد المائية في الإمارة، من خلال إعداد البصمة المائية للدولة، وتقييم استخدام المياه المالحة في ري المزارع التجارية، وحاسبة المحاصيل لتقدير كمية المياه اللازمة لري الزراعات المختلفة. وتعمل الهيئة أيضًا على استخدام المياه الرجوع من محطات التحلية الصغيرة في ري المحاصيل العلفية والاستزراع السمكي.
تعتبر مشروعات تحلية المياه ثاني أكبر مصدر للمياه في أبوظبي، حيث تستخدم بشكل رئيسي في الاستهلاك المنزلي والصناعي والتجاري وأغراض الري، وتوجد خطط للتوسع في الري لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي. وتشير الهيئة إلى أهمية التحول إلى نظام الأغشية لرفع كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه.
توضح الهيئة أن معظم المياه المحلاة تأتي من محطات كبيرة لتحلية المياه وتوليد الطاقة على طول ساحل أبوظبي، وأن هناك تحديات بيئية تتعلق بتصريف كميات كبيرة من المياه الساخنة ذات الملوحة العالية إلى البيئة. لذا، تستخدم الإمارة التحلية الحرارية بنسبة 70٪، وتسعى لاستخدام تكنولوجيا التحلية بالأغشية لتقليل الأثر البيئي لعمليات التحلية وتحسين جودة الهواء والبيئة البحرية.
يذكر أن هناك أكثر من 70 محطة لتحلية مياه البحر في الإمارات، وتمثل حوالي 14٪ من إنتاج المياه المحلاة في العالم. وهناك خطة حكومية لإيجاد حلول مستدامة لتحلية المياه من أجل تلبية الاحتياجات المائية على المدى الطويل، بما في ذلك ربط تحلية المياه بالطاقة المتجددة واستخدام الطاقة الشمسية في هذا الصدد.
في نهاية المطاف، تعمل هيئة البيئة في أبوظبي على تطبيق حلول مستدامة لدعم مشروعات تحلية المياه وتطوير استخدام الموارد المائية بشكل فعال وبيئي. كما تهدف الهيئة إلى تحسين جودة المياه والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة، وتحقيق الاستدامة في قطاع المياه في الإمارة.
