أعلنت الحكومة في أبو ظبي عن تحويل خدمات مكافحة الآفات العامة إلى مركز أبو ظبي للصحة العامة وستشمل هذه الخدمات رصد ومراقبة انتشار الآفات الصحية في جميع مناطق أبو ظبي. يمكن للأفراد وأصحاب المزارع الحصول على هذه الخدمات عن طريق التواصل مع الحكومة من خلال الرقم 800555 أو من خلال منصة “تم”. يهدف المركز إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من انتشار الأمراض المعدية من خلال تقديم خدمات مكافحة الآفات بأعلى معايير الجودة.
وأشار الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للصحة العامة، إلى أن المركز سيعمل على تطوير وتأهيل المتخصصين في مجال مكافحة الآفات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وستتم تطوير البحث العلمي لتحديد ومكافحة الآفات الصحية وتحسين الكفاءة والفعالية في العمليات الميدانية. يهدف المركز أيضًا إلى نشر المعرفة والتوعية بأهمية مكافحة الآفات العامة والحد من انتشار الأمراض في المجتمع.
تصرح الدكتورة فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبو ظبي للصحة العامة، بأن المركز سيكون مسؤولاً عن التعامل مع البلاغات المتعلقة بتكاثر وانتشار الآفات العامة في المناطق المفتوحة، بالإضافة إلى إصدار تصاريح العمل لأنشطة مكافحة الآفات في الإمارة. يأمل المركز في تحقيق أقصى قدر من النجاح في هذه العمليات من أجل وقاية صحة السكان والحفاظ على سلامتهم.
سيعمل مركز أبو ظبي للصحة العامة على توفير البرامج التدريبية والتطويرية للمتخصصين في مجال مكافحة الآفات، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي والتجارب الميدانية لتحسين كفاءة وفعالية الإجراءات الوقائية. يهدف المركز إلى تعزيز الوعي الصحي بخطورة انتشار الآفات العامة وأثرها على الصحة العامة والاقتصاد المحلي، وسيسهم في نشر الممارسات الجيدة وتطوير السياسات الصحية العامة في المنطقة.
من المهم أن يلعب المجتمع دورًا فعالًا في مكافحة الآفات العامة والعمل على توعية الناس بأهمية الوقاية والحماية من الأمراض المعدية. يجب على الأفراد الالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصحية التي تصدرها الجهات المختصة والتعاون مع السلطات الصحية لضمان سلامة المجتمع بشكل عام. تعتبر مكافحة الآفات العامة واحدة من أهم الجوانب في الحفاظ على صحة وسلامة السكان والبيئة في المنطقة.
من الضروري العمل على تعزيز الشراكات المحلية والإقليمية لمكافحة الآفات العامة وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في هذا المجال. يجب على الحكومة والمؤسسات الصحية والباحثين العمل معًا من أجل تحقيق أفضل النتائج في صحة الجماعة وضمان الوقاية من الأمراض والأوبئة. تعتبر مكافحة الآفات العامة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود وتبادل الخبرات لتحقيق أقصى فائدة للمجتمع وحمايته من الأمراض والمخاطر الصحية.