Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أكد مرصد الختم الفلكي مرور كويكب بقطر 25 متراً بالقرب من الأرض في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 26 إبريل. تم اكتشاف الكويكب بواسطة مرصد أطلس (ATLAS) في ولاية هاواي، وبالتعاون مع مركز الفلك الدولي في أبوظبي، تم إجراء الأرصاد اللازمة لتحديد موقع الكويكب بدقة بواسطة تلسكوب بقطر 35 سم. وقد أظهرت النتائج أن المسافة بينه وبين الأرض كانت تبلغ 163 ألف كم، وتحديداً مر بمسافة تقارب نصف بعد القمر عن الأرض.

يهدف مشروع مرصد آطلس إلى اكتشاف الكويكبات التي قد تشكل خطراً على الأرض، وتموله وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بالتعاون مع جامعة أريزونا في الولايات المتحدة. وتمت متابعة هذا الكويكب بعناية بالتعاون مع مركز الفلك الدولي في أبوظبي ومرصد آخر في هنغاريا. وقد تم تنقيح مدار الكويكب وتحديد موقعه بدقة عالية بعد استلام البيانات وإرسالها إلى الاتحاد الفلكي الدولي، مما سمح بتقديم تفاصيل دقيقة حول مسار الكويكب وإدراك أن الكويكب كان على بعد 163 ألف كم فقط من الأرض.

وفي سياق متصل، أشار محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي إلى أن مرصد الختم الفلكي قام بإجراء الأرصاد اللازمة بعد اكتشاف الكويكب، وتوجه تلسكوبهم الرئيسي صوب موقع الكويكب لزيادة دقة تحديد موقعه وتنقيح مداره. وبالتزامن مع ذلك، قام مرصد آخر في هنغاريا بنفس العملية، وبعد استلام النتائج تم تحديث المعلومات بدقة مما أدى إلى تحديد قطر الكويكب بـ 25 متراً وتحديد مساره بشكل دقيق بمروره على بعد 163 ألف كم من الأرض.

يعد الكويكبات جزءاً من الأجسام السماوية التي تتحرك في الفضاء، وتشكل خطراً بالنسبة للأرض إذا كانت تقترب بشكل كبير منها. لذلك، تُنظم مختلف الجهات الفلكية في العالم مراقبة تلك الكويكبات وتحليل مدارها ومسارها لتقديم تحذيرات مبكرة إذا كان هناك أي احتمال لاصطدامها بالأرض. وقد احتوى الاكتشاف على عدة تحركات متزامنة بين مختلف المراصد والمراكز الفلكية في العالم لضمان تحديد موقع الكويكب والحفاظ على سلامة الأرض وسكانها.

في النهاية، يُعتبر اكتشاف الكويكب بقطر 25 متراً بالقرب من الأرض تحذيراً للبشرية من خطر الأجسام السماوية التي تمر بقرب الكوكب. وبفضل تعاون العديد من المراصد والجهات الفلكية في العالم، تم تحديد موقع ومسار الكويكب بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب أي اصطدام محتمل مع الأرض. ويُعد هذا الاكتشاف مثالاً على أهمية متابعة الأجسام السماوية ودراستها لضمان سلامة البشرية والحفاظ على كوكبنا الأرض.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.