أكد الأمير محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على أهمية تعزيز قيم التعايش والتسامح في المجتمع، من خلال جلسة حضرها حيث تناولت موضوع النفس البشرية والتعايش. وقدم الداعية الإماراتي ثاني عبدالله المهيري محاضرة حول القيم الدينية التي تعزز التعايش السلمي والتسامح، بحضور رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة. وأكد ولي العهد على دعمه لأي مبادرات تسهم في نشر رسالة التعايش والسلام في المجتمع الإماراتي.
تناول المهيري في محاضرته منظور الإسلام حول النفس البشرية وضرورة الحفاظ على التعايش السلمي لبناء مجتمع متزن وناجح. كما استعرض أسس التعايش في التاريخ الإسلامي والمجتمع الإماراتي، إلى جانب جهود علماء الإمارات القدامى في تعزيز الوسطية والتعايش. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب ولي العهد في الفجيرة والأرشيف والمكتبة الوطنية، للحفاظ على التاريخ والتراث من خلال مشاريع الأرشفة والتوثيق.
وقع توقيع المذكرة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب ولي العهد وعبدالله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، بحضور مدير الديوان الأميري. وأكد الأمير الشرقي على أهمية دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على التاريخ والتراث، وتحفيز التعاون في تعزيز الوعي بتاريخ وتراث الإمارات وتأكيد الهوية الوطنية.
وثمن ولي العهد الجهود المبذولة في الحفاظ على التاريخ والتراث من خلال مشاريع الأرشفة والتوثيق، وشدد على أهمية تعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الطرفين. وأكد على أهمية تشجيع الدراسات والبحوث التاريخية لتطوير المجتمع والأجيال القادمة. علاوة على ذلك، دعا إلى تبني قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمع الإماراتي، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين مختلف الشرائح.
