أشاد مجلس حكماء المسلمين، تحت رئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه القضية الفلسطينية. وقد رفض المجلس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي دعت إلى مشاركة الإمارات في إدارة قطاع غزة. وأعرب المجلس عن دعمه الكامل لموقف الإمارات واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يمتلك أي صفة شرعية تخوله لاتخاذ مثل هذه الخطوة، ورفض أي مخطط يهدف لتقديم غطاء للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
تأييد مجلس حكماء المسلمين لموقف الإمارات يأتي في إطار تبنيه لمواقف قوية تدافع عن حقوق الشعوب المظلومة. وقد أكد المجلس على أهمية رفض أي تدخل خارجي يهدف إلى الدفاع عن الاحتلال وإعطاء الشرعية لوجوده في فلسطين. وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات الدائرة في المنطقة ومحاولات بعض الأطراف الإقليمية والعالمية للتدخل في شؤون الشعوب بما يخالف إرادتها وحقوقها الشرعية.
يأتي تصريح مجلس حكماء المسلمين في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في المنطقة نتيجة للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمنطقة. وتظهر دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الظرف الدقيق بموقف حازم وشجاع يدافع عن كرامة الشعوب العربية والمسلمة، ويرفض التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقويض استقرار وأمان المنطقة.
تقدير مجلس حكماء المسلمين لهذا الموقف يأتي من منطلق دعم القيم الإسلامية وحقوق الإنسان والعدالة. ويعكس هذا التصريح الدعم القوي والتضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والاحتلال الإسرائيلي وتأكيد الدفاع عن القضية الفلسطينية.
في النهاية، يعكس تصريح مجلس حكماء المسلمين عنوان وحدة الصف والتضامن العربي والإسلامي في مواجهة الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الشعوب في المنطقة. ويشير التصريح إلى أن التحالفات الإقليمية والدولية لن تثني الدول العربية والإسلامية عن دعمها لحقوق الشعوب العربية والمسلمة، وستظل وفية لقيمها ومبادئها التي تدافع عنها وتحميها بكل قوة وعزيمة.