أكدت دراسات وتقارير أهمية نشر الوعي والدعم الأسري لمواجهة الإدمان وتأهيل المتعافين وإعادة دمجهم في المجتمع. وأشادت بإستراتيجية دولة الإمارات في مواجهة هذه الآفة من خلال تكاتف المؤسسات المعنية. ومن هنا تجدر الإشارة إلى دور جمعية النهضة النسائية بدبي في تنظيم دورات تدريب وتأهيل حول العلاج المعرفي للمتعافين من الإدمان لتعزيز الوعي وتوجيه الدعم اللازم.
وتعمل هيئة تنمية المجتمع بدبي على تعزيز الوعي بخطر الإدمان وتقديم الدعم للأسر والشباب من خلال تنظيم فعاليات توعوية وتدريبية. كما تشير المديرة إلى أهمية دور وسائل الإعلام في توعية المجتمع بأخطار المخدرات والترويج للوقائع والعلاجات اللازمة للتعامل مع هذه الآفة.
من ناحية أخرى، يركز مركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي على توعية المجتمع بأخطار الإدمان وعواقبه، ويوفر برامجا وجلسات تأهيلية للمدمنين والمتعافين. وتؤكد المديرة على أهمية الرعاية والمتابعة للمدمنين والعناية بتأهيلهم للعودة إلى المجتمع.
تشدد الهيئة على ضرورة توحيد الجهود وتحسين القوانين لمواجهة بيع المخدرات والعقاقير المخدرة بشكل غير قانوني، وتحذر من أضرار استخدام المنشطات من قبل بعض الرياضيين. وتبين أهمية تنظيم تداول تلك العقاقير وتحديد العقوبات اللازمة للتجار والمتعاطين.
تشير المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي إلى دورها في تأهيل النزلاء وتطوير مهاراتهم للاندماج في المجتمع والعمل. وبالتعاون مع الجهات المختصة، تقدم البرامج التعليمية والدينية والرياضية والمهنية لمساعدة المدمنين والمتعافين على التخلص من الإدمان وبناء حياتهم من جديد.
في الختام، يجدر التأكيد على الخطورة الكبيرة التي تشكلها المخدرات والعقاقير المخدرة على الفرد والمجتمع، وضرورة تكاتف الجهود للحد من انتشارها ومحاربتها بشكل جاد. وتشدد الهيئة على أهمية توعية الأسر والشباب وتقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد النمو والتطور في المجتمع.
