تتضمن رحلة المقيظ في الإمارات تقاليد وثقافة تمتد لعقود، حيث يتم استعداد الأهالي لهذه الرحلة خلال فصل الصيف، بالتحضير للمواد الغذائية، وتجهيز أماكن الإقامة والترفيه. وتهدف هذه الرحلة إلى الابتعاد عن الحرارة الشديدة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الباردة نسبيا والمياه العذبة.
مع تحولات العصر الحديث، وبروز الأجيال الرقمية، تمكن الشباب اليوم من احياء تلك الثقافة التقليدية بطريقة رقمية وذكية. وتطبيق “المقيظ” الذي تم ابتكاره بالتعاون مع جامعة الإمارات، يسلط الضوء على تاريخ المقيظ ويسهل للمستخدمين الاطلاع على تفاصيل الرحلة والاستمتاع بالتراث بطريقة مبتكرة.
يعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من رموز الدعم الذي قامت به الحكومة الإماراتية للحفاظ على هذا التراث وترويجه عالميا. وبفضل الجهود الحثيثة المبذولة، أصبحت الإمارات وجهة سياحية مميزة ومشهورة عالميا، حيث يتوافد إليها السياح بكثافة سنويا.
تعد الإمارات محطة جذب للسياح العالميين، حيث من المتوقع أن يزور نحو 23 مليون سائح دولي الدولة في عام 2023، وفقا لتقديرات مجلس السفر والسياحة العالمي. ويعكس هذا الإقبال الكبير الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتعزيز السياحة وإبراز جمال الوجهات السياحية في الإمارات.
رحلة المقيظ في الإمارات تعكس جوانب مختلفة من التراث الإماراتي، حيث تتنوع المناطق المتواجدة بها وتعددت بين المقايظ الساحلية ومناطق الواحات والبراحات. وتحافظ العائلات الإماراتية على هذه الثقافة وتاريخها، وتستمر في احيائها ونقلها للاجيال الجديدة بأساليب حديثة ومبتكرة.
يعتبر الشباب في الإمارات محظوظين بفضل الدعم الذي يحظون به من الحكومة والقيادة الرشيدة، التي تشجع على الابتكار والإبداع في شتى المجالات. ومن خلال مبادرات مثل تطبيق “المقيظ”، يتمكن الشباب من المحافظة على التراث وترويجه بطريقة مبتكرة وجذابة.
