أطلقت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات برنامج البحث العلمي لنخبة متدربي الأكاديمية، بهدف تطوير قدراتهم وتعزيز مهاراتهم في مجال التحقيق والتحليل. وقد أكد مدير الأكاديمية، اللواء ثاني بطي الشامسي، أهمية البحث العلمي في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الأمن والشرطة، مشيراً إلى أن الأكاديمية تولي اهتماماً كبيراً لغرس ثقافة البحث العلمي لدى المنتسبين منذ بداية التحاقهم بالأكاديمية.
يعد البرنامج خطوة مهمة في اتجاه تعزيز القدرات البحثية للمتدربين، وقد أعرب الشامسي عن ثقته في أنه سيساهم في إعداد كوادر مؤهلة لإجراء بحوث علمية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع. وقد أشاد بالتعاون بين الأكاديمية ومركز تريندز، معرباً عن تقديره للمبادرة التي اتخذها المركز في تنظيم البرنامج العلمي، ومؤكداً استمرار التعاون بين الطرفين في المستقبل.
الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ «تريندز»، رحب بالمشاركين في البرنامج وأكد أهمية البحث العلمي في مجال الأمن والشرطة. وأشار إلى أن التحليل العلمي كجزء أساسي من عملية صنع القرار في مجالي الأمن والشرطة يلعب دوراً بارزاً في تعزيز الأمن والاستقرار. وقد أكدت مؤسسة «تريندز» التزامها الصارم بمعايير البحث العلمي العالمية في برامجها التدريبية وفي تحليلها للظواهر والقضايا المختلفة.
يتضمن البرنامج أربعة محاور مهمة، تشمل مدخل عام للبحث العلمي ومناهج وتقنيات البحث الكمي والنوعي، بالإضافة إلى إعداد البحث العلمي ويستمر لمدة أربعة أشهر. وقد تم تصميم البرنامج بشكل خاص لتزويد الطلبة والمتدربين بالأدوات الأساسية لإجراء أبحاث فعالة في مجالاتهم كقادة مستقبلين في مجال الأمن والشرطة. وقد أعرب الدكتور محمد عبدالله العلي عن فخره بفريق المدربين المختصين الذين سيساعدون الطلبة خلال البرنامج.
إن الاستثمار في البحث العلمي يعتبر ركيزة أساسية لتطوير القدرات والمهارات في مجال الأمن والشرطة، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع. وبفضل البرنامج العلمي الذي أطلقته أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية بالتعاون مع مركز تريندز، يمكن للمتدربين أن يكونوا على الأهبة لإجراء البحوث العلمية الرصينة والمؤثرة في تحسين الأمن والاستقرار في مجتمعاتهم.
