تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في السادس من مايو من كل عام بيوم توحيد القوات المسلحة الإماراتية، وهي مناسبة تعتبر من أغلى الأيام في تاريخ الدولة. يعتبر قرار توحيد القوات المسلحة في عام 1976 خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة والاتحاد في الدولة، ورمزا للعمل الوطني الذي يجب أن يكون مثالا لجميع المؤسسات والقطاعات في البلاد. تمثل هذه الذكرى تقديرا للتضحيات التي قدمها أفراد القوات المسلحة في سبيل حماية الوطن والدفاع عن سيادته.
تأكيدا على أهمية الوحدة الوطنية وتكاتف الشعب الإماراتي، يؤكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، على أن قرار توحيد القوات المسلحة كان خطوة استراتيجية تعكس رؤية القيادة وتصب في صالح المصلحة الوطنية. ويشدد سموه على أهمية دعم وتأهيل وتدريب أفراد القوات المسلحة من أجل تطوير قدراتهم وتحسين أدائهم. بفضل العزم والاخلاص وحب الوطن، قدم أفراد القوات المسلحة جهودا كبيرة في مجال الدفاع عن الوطن والمشاركة في مختلف الجهود الوطنية.
تشير الذكرى الثامنة والأربعون لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية إلى النجاحات والإنجازات التي حققتها هذه القوات على مر السنين. تطورت القوات المسلحة الإماراتية ونمت قدراتها وتقدمت في مجالات التدريب والتأهيل بفضل دعم القيادة وجهود أفرادها المخلصين. وقد أسهمت تلك الجهود في تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة وحماية الحدود والمشاركة في العمليات الإنسانية الدولية.
تعكس ذكرى توحيد القوات المسلحة في الإمارات قيم الوطنية والوحدة والتكاتف بين أفراد المجتمع الإماراتي. يشدد نائب حاكم الشارقة على أهمية الاستمرار في دعم القوات المسلحة وتقديم كل ما يلزم لتعزيز قدراتها وتمكينها من أداء دورها بكفاءة وفعالية. ويشجع على تعزيز روح الانتماء والمسؤولية الوطنية بين فراد المجتمع للمساهمة في بناء وتطوير الدولة والحفاظ على أمنها واستقرارها.
يعتبر توحيد القوات المسلحة الإماراتية خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقلال والوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار في الدولة. ويعد هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بتضحيات أفراد القوات المسلحة وتقديرها لما قدموه من جهود للحفاظ على أمن الوطن وحمايته من كل المخاطر. تعد ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية فرصة لإعادة التأكيد على الروابط الوثيقة التي تربط شعب الإمارات بقواته المسلحة وعلى أهمية تعزيز هذه العلاقة بما يحقق الأمن والسلام في الدولة.