نظم مركز رأس الخيمة لأصحاب الهمم جلسة حوارية للتوعية بضطراب طيف التوحد ، والتي تم تنظيمها ضمن فعاليات شهر التوعية بالتوحد لعام 2024. شارك في الجلسة عدد من المعلمين الاختصاصيين وأولياء الأمور لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتم في هذه الجلسة استعراض أحدث البحوث العلمية والعلاجات المرتبطة بضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود وزارة تنمية المجتمع في تمكين الأسرة والتدخل المبكر.
يأتي هذا النشاط ضمن جهود وزارة تنمية المجتمع لتقديم مبادرات وفعاليات تهدف إلى تعزيز التواصل المجتمعي ورفع الوعي بضرورة دعم الأشخاص ذوي اضطرابات التوحد في المجتمع. وأكدت مريم النوا معلمة التوحد بالمركز أن ضطراب طيف التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي للفرد، ويظهر من خلال سلوكياته وصعوباته في فهم العالم من حوله.
من جانبه، شدد علي أبو ورده أخصائي النطق واللغة على أهمية تعزيز وتحفيز اللغة للأطفال في العام الأول من عمرهم، من خلال الضحك والاهتمام بطفلهم واللعب معهم. يأتي هذا التحفيز كجزء من التدخل المبكر لدعم الأطفال الذين يعانون من ضطرابات توحد، والذي يعتبر حاسمًا لتحسين قدراتهم على التواصل والتفاعل.
يعمل مركز رأس الخيمة لأصحاب الهمم على نشر الوعي والمعرفة حول ضطراب طيف التوحد والاضطرابات العصبية الأخرى، وتعزيز التفاهم والدعم لهذه الفئة من المجتمع. ومن المهم تقديم الدعم لأسر الأطفال المصابين بتوحد من خلال توفير التوجيه والتوجيه المبكر والتأهيل، بالإضافة إلى تعزيز الفهم العام والقبول لهذه الحالة.
إن إقامة جلسات مثل هذه للتوعية بتوحد وتبادل المعلومات الحديثة والأبحاث العلمية تساهم في تشجيع الفهم والتعاطف مع الأشخاص الذين يعانون من ضطرابات توحد. وتعتبر هذه الفعاليات فرصة للمجتمع وأولياء الأمور والمعلمين لتعلم كيفية دعم ومساعدة الأفراد المصابين بتوحد بكفاءة وفعالية. وتساهم هذه الجلسات في خلق بيئة داعمة وحبوبة للأشخاص ذوي اضطرابات التوحد في المجتمع.
في النهاية، تعتبر الجلسات الحوارية والفعاليات التوعوية بالتوحد فرصة لنشر الوعي وتقديم الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي اضطرابات التوحد وأسرهم. من خلال التفاهم والتواصل والدعم الشامل، يمكن تحسين جودة حياة الأفراد المتأثرين بهذه الاضطرابات ودمجهم بشكل أفضل في المجتمع.