تحظى الجمعيات الخيرية في الإمارات بدعم واهتمام كبير من الحكومة والمجتمع المحلي، وتعتبر جمعية الفجيرة الخيرية واحدة من الجمعيات النموذجية التي تعمل بجدية على تحقيق الأهداف النبيلة وتعزيز روح التطوع بين أفراد المجتمع. وقد كرمت الجمعية 500 متطوع ومتطوعة من فريق المتطوعين الذي ساهم في تنفيذ مبادرة “خيركم بركة”، التي استفاد منها ما يقرب من 300 ألف شخص. يعمل المتطوعون من خلال منصة التطوع الإلكترونية التي وفرتها الجمعية، والتي تسمح لأفراد المجتمع من سن 18 فما فوق بالمشاركة في برامج التطوع والعمل الإنساني.
تتمثل أهمية العمل التطوعي في غرس القيم الإنسانية والاجتماعية في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم المساعدة والدعم للفئات الضعيفة والمحتاجة. وتعتبر المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها الجمعيات الخيرية وسيلة لتعزيز التكافل الاجتماعي وبناء مجتمع أفضل وأكثر تلاحماً. ويسعى معظم الشباب في الإمارات إلى المشاركة في العمل التطوعي كوسيلة لبناء مستقبل أفضل، وكذلك نقل الخبرات والمهارات الاجتماعية الى الأجيال الشابة القادمة.
تحرص الحكومة الإماراتية على دعم الجمعيات الخيرية وتقديم الدعم المادي واللوجستي لضمان نجاح مبادراتها وبرامج التطوع. وتعتبر الجمعيات الخيرية شريكاً مهماً في تنمية المجتمع وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع. وبجهود الجمعيات ودعم الحكومة، تحقق الإمارات تقدماً ملحوظاً في مجالات التنمية المستدامة والرعاية الاجتماعية، وتعزز مكانتها كوجهة مثالية للعمل التطوعي والإنساني.
يعتبر التطوع وبذل الخير لصالح الغير من القيم الأساسية في المجتمع الإماراتي، وهو يعكس الروح الاجتماعية والتضامنية التي تميز المجتمع الإماراتي. ويشكل التطوع فرصة للشباب لتطوير مهاراتهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمجتمع. يعتبر التطوع جسراً للتواصل بين أفراد المجتمع وفرصة لتبادل ونقل الخبرات والمعارف بين الأجيال.
تعمل الجمعيات الخيرية في الإمارات على تنظيم الفعاليات والبرامج التطوعية المختلفة، والتي تستهدف شتى فئات المجتمع بمختلف احتياجاتهم واهتماماتهم. وبالتعاون مع المتطوعين وشركات القطاع الخاص، يتم تنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية والإنسانية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في الإمارات. وتعتبر الجمعيات الخيرية عماداً أساسياً في بناء مجتمع قوي ومتماسك يعتمد على تعزيز روح التكافل والعطاء فيما بين أفراده.