تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أعلنت الجمعية عن انطلاق قمة المختبرات الدولية للكيمياء السريرية والطب المخبري والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024، بمشاركة خبراء من 107 دول والدورة الثالثة لجائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية التي ستقام في دبي في مايو المقبل بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة في الدولة. وذكرت الدكتورة مريم مطر المؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية أن المؤتمر هو فرصة لإثراء علم الجينات ولتبادل الخبرات والتجارب الناجحة ونقل المعارف من خلال منصة عالمية تعزز البحث العلمي وجهود الوقاية من الأمراض المزمنة على مستوى المنطقة.
وأكدت مريم مطر أن الفعاليات ستضم خبراء من 107 دول إلى جانب شركات الأدوية والجهات المختصة بالأمراض الجينية لتبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في هذا المجال. كما ذكرت أن الجمعية وفرت خدمات لأكثر من 33 ألف فرد في المجتمع الإماراتي وأنها تعمل على تعزيز البحث العلمي ودعم الوقاية من الأمراض الوراثية. وشددت الدكتورة على أن أي تدخل للتغيير الجيني غير مسموح به في الإمارات وأن الدولة تلتزم بالقوانين والأعتمادات الدولية في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التركيز على الجوانب الأخلاقية للعلاج الجيني.
وتطرقت مريم مطر أيضاً إلى الفرق بين المرض الوراثي والمرض الجيني، حيث أوضحت أن المرض الوراثي يحدث للطفل نتيجة انتقال الطفرة الجينية من الأجداد، بينما المرض الجيني يحدث لأول مرة في الطفل. كما أشارت إلى أهمية فهم العوامل المؤثرة في الأمراض الوراثية مثل زواج الأقارب وتأثيره على نقل الطفرات الجينية.
وأثنت مريم مطر على جهود الإمارات في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وتنظيمها على مستوى عالمي، مع التأكيد على أهمية التشريعات التي تساهم في إطالة عمر الإنسان وتحسين جودة الحياة. وحذرت من التأثير السلبي لبعض المكملات الغذائية على مرضى الضغط وأهمية الأصول الجينية والجنس الإنساني في التأثير على الصحة والعمر.
وختمت مريم مطر الحديث بتوضيح أن عمل الجمعية يركز على توعية المجتمع بالأمراض الجينية وتقديم الدعم اللازم للمصابين بها، مع التأكيد على أهمية المشاركة في المؤتمر والقمة الدولية للتعرف على أحدث التطورات في علم الجينات والطب المخبري والكيمياء السريرية.
