شهد ولي عهد أبوظبي، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة “إيدج” والشركة الإيطالية “فينكانتييري” لإطلاق مشروع “ميسترال” لبناء السفن الحربية في أبوظبي. هذه الشراكة تعكس القدرات العالية للصناعة الوطنية في مجالات الدفاع والتكنولوجيا باستخدام الحلول المبتكرة والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم الدقيقة. المشروع سيستفيد من فرص عالمية لتصميم وتصنيع السفن الحربية المتقدمة.
مجموعة “إيدج” تمتلك 51 % من المشروع الذي يحصل على طلبات من دول خارج حلف “ناتو” بقيمة 30 مليار يورو. بعد توقيع الاتفاقية، قدمت قوات خفر السواحل الإماراتية طلباً لشراء 10 سفن دوريات بحرية بقيمة 400 مليون يورو، والتي تتميز بالتقنية المتقدمة والثبات في ظروف البحر القاسية والمرونة التشغيلية العالية. حضر مراسم توقيع الاتفاقية عدد من الشخصيات البارزة من الإمارات وإيطاليا.
يشكل مشروع “ميسترال” فرصة للصناعة الوطنية للارتقاء بقدراتها ومواكبة التوجهات العالمية في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية. سيتم التركيز على استخدام التكنولوجيا المتطورة والحلول الابتكارية لبناء قدرات تنافسية ومواكبة احتياجات القطاع بأعلى معايير الجودة والتميز. السفن الحربية المتقدمة التي ستتم تصنيعها ستستفيد من تقنيات متطورة تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها بكفاءة.
هذه الاتفاقية تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز القدرات الصناعية الوطنية في مجال الدفاع والتقنية العسكرية. سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي وستسهم في توطين التقنيات وتعزيز القدرات الصادرة عن الإمارات. يمكن لهذا المشروع أن يكون مثالاً ناجحاً على شراكات الابتكار والتعاون بين الشركات المحلية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير الصناعات الدفاعية.
الاستثمار في صناعة الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة يعد خطوة استراتيجية ذكية للإمارات لتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية ودولية. من خلال تطوير القطاعات الصناعية الحيوية، يمكن تحقيق تنوع اقتصادي وزيادة الفرص الاقتصادية للمواطنين. تعكس هذه الاتفاقيات الرؤية الحكيمة للقيادة الإماراتية في تعزيز الاستقلالية الذاتية وتطوير القدرات التكنولوجية والصناعية للدولة.