شاركت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في ندوة ثقافية نظمها المكتب الثقافي بعنوان “الأدب في العالم الرقمي بين التحديات والتطلعات”. تمت مناقشة عدة مواضيع مهمة خلال الندوة، بما في ذلك التواجد الإيجابي للأديب العربي في العالم الرقمي وأساليب الأدب الرقمي وعلاقته بالتحليل النقدي ومستقبل اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.
أشادت سمو الشيخة جواهر بأهمية المنصات الرقمية في تسهيل عملية كتابة الأعمال الأدبية، لكنها أكدت أن الإبداع والفكر البشري لا يمكن أن يحل محلها. وأكدت على ضرورة أن يحرص الكاتب على تحقيق هذا الإبداع في كتاباته رغم التطور التكنولوجي. وقد أشارت إلى أهمية الحفاظ على جودة الأدب العربي وعناية الكتاب بتطوير مهاراتهم الإبداعية.
الندوة شارك فيها عدد من الأديبات الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة، وكانت جزءًا من فعاليات جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية للعام 2024. تم تسليط الضوء على دور الأدب الإلكتروني وكيف يمكن للأقلام العربية أن تنشر إنتاجها عبر الصفحات الإلكترونية والمنصات الرقمية.
في ختام الندوة، أكدت سمو الشيخة جواهر على أهمية تواصل الأديب العربي مع العالم الرقمي والتطوير المستمر لمهاراته في التعبير الإبداعي. وأعربت عن تفاؤلها حيال مستقبل الأدب العربي في ظل التقنيات الحديثة والمتطورة، مشددة على أن الإنسانية والإبداع البشري لا يمكن أبدًا أن يحل محله التكنولوجيا.
في النهاية، أثارت الندوة مجموعة من التساؤلات حول مستقبل الأدب العربي في العصر الرقمي ودور الكتاب في المحافظة على جودة الكتابة والإبداع رغم التحول الرقمي الذي يشهده عصرنا الحالي. تحفز مثل هذه الندوات النقاش والحوار بين الأدباء والكُتاب لتعزيز الثقافة الأدبية والإبداعية في المجتمعات العربية.
