اختتم المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الإسلامية في جامعة الوصل بدبي بتوصيات تهدف إلى تطوير العلوم الشرعية وتسخير التقنيات المعاصرة في خدمتها. وأبرزت التوصيات الحاجة لتوسيع إنتاج التطبيقات التقنية التي تخدم العلوم الشرعية وإنشاء مراكز حديثة للابتكار والإبداع. وأشار المؤتمر إلى أهمية الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي لتجديد البحث في العلوم الشرعية وضمان عدم التعدي على القيم المجتمعية باستخدام التقنيات المعاصرة.
وأكد الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة الوصل بدبي، على أهمية تعاون الفقهاء الشرعيين مع خبراء التقنيات المعاصرة لفهمها وتطوير الأحكام الفقهية المتعلقة بها. وشدد على ضرورة تفعيل القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها بشكل أخلاقي. ودعا إلى إنشاء مركز علمي عالمي يقدم الدعم المالي والعلمي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة علوم الشريعة الإسلامية.
وعلى صعيد آخر، استعرض المؤتمر نتائج البحوث التي تناولت كيفية استخدام التقنيات الحديثة في خدمة العلوم الشرعية، مع التركيز على التحديات والفرص في هذا المجال. وأكد المشاركون على أهمية التركيز على القيم المجتمعية وضرورة تفعيل القوانين للحد من الجرائم الإلكترونية مثل الابتزاز والتنمر. كما تم التأكيد على توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الجانب الطبي بمراعاة الأحكام الشرعية.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن أن المؤتمر شدد على أهمية التعاون بين الفقهاء وخبراء التقنيات المعاصرة لتطوير الأحكام الفقهية وفهم التطورات الحديثة. وتضمنت التوصيات دعوة المؤسسات الرسمية لتأسيس مركز علمي عالمي يقدم الدعم في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي بطرق إيجابية وأخلاقية. ودعم دورات تأهيلية لفهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وآليات تطويرها لخدمة العلوم الشرعية.
وختم المؤتمر بتأكيد على أهمية الاهتمام بالقيم المجتمعية والحفاظ على الحقوق والحريات ورصانة الأحكام الفقهية المتعلقة بالتقنيات المعاصرة. وشدد الدكتور عبد الرحمن على أهمية محاربة الجرائم الإلكترونية وتوظيف التقنيات الحديثة بشكل أخلاقي وديني لخدمة المجتمع وتطوير القوانين والتشريعات المتعلقة. ودعا إلى التعاون الوثيق بين فقهاء الشريعة وخبراء التقنية لضمان تحقيق التطور والازدهار في الحياة الدينية والعلمية.