أسقط المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية الضوء على دور الإمارات في تقود مستقبل العمل الخيري في آسيا وأفريقيا، وجعلها مركزاً للتمويلات والأعمال الخيرية الاستراتيجية والابتكار الاجتماعي. وأشارت المناقشات في المؤتمر إلى أهمية التحالفات الواسعة النطاق بين الخيرين في آسيا لتحقيق التغييرات المنشودة والتعامل مع التحديات المناخية العالمية.
أكد بدر جعفر على أهمية الشفافية ومشاركة الرؤى المبنية على الأدلة والبيانات في العمل الخيري، وأشار إلى أن البيانات والأبحاث تعزز نتائج العمل الخيري وأن الاستثمار في رفع مستوى البيانات وتحليلها أمر حيوي. كما تناولت المناقشات الدور الذي يمكن للحكومات أن تؤديه في دعم العمل الخيري وتحفيزه من خلال التشجيع على التبرعات ودعم الشراكات عبر القطاعين العام والخاص.
أشيرت المناقشات أيضاً إلى الحاجة لتحسين التمويل المخصص للتحديات المناخية العالمية، حيث تظل النسبة المخصصة لهذا الغرض من المنح الخيرية غير كافية بالنسبة للاستثمارات الضخمة المطلوبة. وختم بدر جعفر الجلسة بالتأكيد على أهمية التسعي للتغييرات الشاملة وتقوية العلاقات بين كافة الأطراف المعنية في العمل الخيري لتعزيز النتائج الإيجابية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
إن الشفافية والبيانات المبنية على الأدلة تعتبران عنصرين أساسيين في تعزيز العمل الخيري وتحقيق التغييرات الإيجابية في الأسواق الناشئة. وباستثمارنا بشكل جدي في تحليل البيانات وجمعها بشكل أفضل، نستطيع تعزيز الجهود الخيرية وتركيزها على الأهداف المحددة وزيادة الشفافية والمساءلة في عمليات النفقات. سيساعد هذا أيضًا على تعزيز الثقة بين الفاعلين في القطاع الخيري وتحقيق نتائج أفضل في المشاريع المستقبلية.
يظهر دور الحكومات أيضًا في تعزيز العمل الخيري من خلال تقديم التحفيزات للتبرعات وتوفير الدعم اللوجستي والقانوني اللازم للمشاريع الخيرية. تقديم الحوافز الضريبية وبناء الشراكات مع القطاع العام والخاص سيساهم في دعم العمل الخيري وتعزيز الأنشطة التي تركز على التنمية المستدامة والتغيرات المناخية الإيجابية. هذا يعكس التفاعل بين جميع الأطراف المعنية وتحقيق النتائج المنشودة من العمل الخيري في المنطقة.
ركزت المناقشات أيضًا على ضرورة زيادة التمويل المخصص للتحديات المناخية العالمية والإسهام في تحقيق الأهداف المنشودة. إن التمويل المتاح حاليًا لا يلبي الاستثمارات الضخمة المطلوبة لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ. بالتأكيد على أهمية التسلي لتغيرات شاملة وتكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة، سيتمكن القطاع الخيري من التأثير بشكل إيجابي على المجتمعات المتأثرة في المنطقة.