أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، على أهمية دور وتأثير الإعلام على الأطفال في جميع أنحاء العالم، خاصة مع انتشار المنصات الإعلامية وسهولة الوصول إليها. وأشارت إلى أن الإعلام يمكن أن يكون شريكًا أساسيًا في تربية الأجيال الجديدة، ولذلك يجب توجيهه بشكل صحيح لضمان حماية الأطفال وتعزيز قدراتهم وتطويرهم ليصبحوا أفرادًا ناجحين وقادرين على تمييز الصحيح من الخاطئ والمساهمة في بناء المجتمع والمستقبل.
وجاءت هذه التصريحات خلال كلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ورشة العمل الإقليمية حول “إعلام صديق للطفولة” التي نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وتمحورت الورشة حول دور وتأثير وسائل الإعلام على الأطفال وضرورة توجيهها بشكل يحقق الرفاهية والتنمية للأطفال واليافعين.
تم تنظيم الورشة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وتأتي ضمن البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي يسلط الضوء على قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في دولة الإمارات.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن هذه القضايا تمثل جزءًا مهمًا في المجتمع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين يمكن أن يتأثروا بشكل كبير بالمحتويات الإعلامية المختلفة. وشددت على أهمية حماية الأطفال وتقديم البيئة المناسبة التي تسمح لهم بالنمو والتطور بشكل صحيح.
وأشارت سموها إلى ضرورة تعزيز التأثير الإيجابي لوسائل الإعلام على الأطفال من أجل بناء جيل متمسك بقيمه واتباعها بوعي، وفهم متطلبات العصر ومواكبة التطورات بدون تخلي عن القيم والمبادئ. وعبرت عن ثقتها في أن جهود المشاركين في الورشة ستسهم في تحقيق هذا الهدف وتنمية جيل مستقبل قوي وواعي.
