تميزت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية بالتطور والازدهار، مدعومة بالالتزام والدعم المتجدد من قبل القيادتين في كلا البلدين. تتركز هذه العلاقات على إمكانيات اقتصادية كبيرة تفتح المجال لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية. وقد تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، مما ساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما وتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
شهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوريا تبادلًا واسعًا للزيارات بين كبار المسؤولين، مما ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. بدأت هذه العلاقات في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتطورت لتصبح شراكة استراتيجية في عام 2009 وشراكة استراتيجية خاصة في عام 2018. وتشمل هذه العلاقات جميع مجالات التعاون بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي والثقافي وغيرها.
تم تعزيز العلاقات بين الإمارات وكوريا من خلال قنوات الحوار والاجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين، بما في ذلك الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية واجتماعات اللجان المشتركة. تم توقيع العديد من الاتفاقيات والمذكرات بين البلدين في مجالات مختلفة، مما ساهم في تعزيز التعاون بينهما.
تتميز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات وكوريا بالقوة والتطور، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 5.3 مليار دولار خلال العام الماضي. كما تتبادل البلدين الاستثمارات المباشرة، خاصة في قطاعات مثل النفط والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتعليم وغيرها. ويعتبر موقع براكة للطاقة النووية السلمية نتاجًا للتعاون بين البلدين في هذا المجال.
قد جسدت الزيارات المتبادلة بين الإمارات وكوريا دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإدخال تحسينات وتطويرات على العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بينهما. وتقوم هذه العلاقات على احترام متبادل وتوافق في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن خلال توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين الإمارات وكوريا، يسعى البلدان إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مما يسهم في دعم التعاون المشترك بينهما ويعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما. تعد الإمارات وكوريا أمثلة للتعاون الناجح والتطور الإيجابي في العلاقات بين الدول.