تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في استضافة الفعاليات الإعلامية الكبرى، وتلعب دورًا فاعلًا في صياغة المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي. تعتمد هذه الريادة على بنية تحتية متطورة وتنوع ثقافي وانفتاح على العالم، مما يعزز مكانة الإمارات على الساحة الدولية. وحصلت الإمارات على المركز العاشر عالميًا في مؤشر القوة الناعمة لعام 2024، مشيرًا إلى تمكنها من جذب اهتمام الجمهور العالمي بشؤونها.
تشهد الإمارات تطوراً ملحوظاً في مشهد الإعلام، خاصة في استضافة وتنظيم الأحداث والفعاليات الإعلامية المؤثرة. يأتي في هذا السياق منتدى الإعلام العربي الذي بدأ عام 2001 وأصبح اليوم جزءًا من “قمة الإعلام العربي” التي ينظمها نادي دبي للصحافة. وتنعقد دورته الـ22 يومي 28 و29 مايو، بالإضافة إلى “المنتدى الإعلامي العربي للشباب” في دورته الثانية في 27 مايو.
تحت مظلة “قمة الإعلام العربي”، تنظم الإمارات أحداث عديدة مثل “جائزة الإعلام العربي” و”جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب”، إلى جانب تنظيم الكونغرس العالمي للإعلام وقمة المليار متابع والمنتدى الإعلام الإماراتي. ويهدف كل هذه الفعاليات إلى تعزيز صناعة الإعلام في الإمارات واستقطاب الاهتمام العالمي بالقضايا والمبادرات الإعلامية.
من جانبه، يجذب المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الاصطناعية عددًا كبيرًا من الزوار من مختلف القطاعات. يسلط هذا المعرض الضوء على الحلول والتقنيات المبتكرة التي تعيد تشكيل صناعة الإعلام والترفيه، مما يساهم في تطوير هذا القطاع وتحفيز التفاعل بين مختلف الشركات والمهتمين في هذا المجال.
يعد التركيز على الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات جزءًا من الرؤية الاستراتيجية لدعم الابتكار وتعزيز القطاع الإعلامي. فالإمارات تسعى إلى توفير بيئة داعمة للاستثمار في هذا القطاع بما يعزز من دورها الإقليمي والدولي في تطوير صناعة الإعلام وجذب المواهب والاهتمام العالمي. ومن خلال تنظيم الفعاليات الإعلامية الكبرى، تسهم الإمارات في تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم الثقافي بين شعوب العالم.
