عُقدت الدورة الخامسة للجنة القنصلية المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند في نيودلهي، بهدف تعزيز التعاون في جميع المجالات القنصلية المشتركة لخدمة مواطني البلدين. ترأس الاجتماع كل من سعادة خالد عبدلله بالهول من الإمارات وموكيتش براديشي من الهند. تم مناقشة موضوعات قنصلية مشتركة وخطط لتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون القنصلي بين البلدين.
أشاد خالد عبدلله بالهول بالعلاقات التاريخية بين الإمارات والهند، وقدّر الجهود التي بذلتها الهند لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين منذ الشراكة الاستراتيجية في عام 2017. أكد أن الإمارات والهند نجحتا في تعزيز علاقاتهما الاستراتيجية وحققت العديد من الإنجازات النوعية في عدة قطاعات، مما يعزز التنمية المشتركة بين البلدين وشعبيهما.
نقل خالد عبد الله بالهول تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وأشاد بالتطورات الإيجابية بين الإمارات والهند، مؤكداً حرص الإمارات على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس طموحات القيادة الرشيدة. العلاقة بين الإمارات والهند تتميز بنمو ملحوظ يعزز التعاون بين البلدين، خاصة بعد ترقية العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2017.
أسهم تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA في مايو 2022 في تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات والهند بشكل كبير، حيث تهدف كل من البلدين إلى تحقيق حجم تجاري ثنائي يصل إلى 100 مليار دولار أمريكي قبل عام 2030. تركز الجهود على تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتحقيق التنمية المشتركة في مختلف المجالات.
يُعتبر التعاون القنصلي بين الإمارات والهند جزءاً أساسياً من العلاقات الثنائية بين البلدين، ويعكس التزامهما بدعم وخدمة مواطنيهما في الخارج. يسعى كل من الإمارات والهند إلى تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم في التعاون القنصلي، من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية والثقافية بينهما وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة لصالح علاقات مستقرة وإيجابية.
يظهر تعاون الإمارات والهند في مختلف القطاعات مدى التزامهما بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يهدف العمل المشترك إلى تحقيق الازدهار والتقدم المستدام من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وتحقيق الاستفادة المتبادلة لمواطني البلدين في الخارج وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بينهما.