شارك معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، في الاجتماع الـ27 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة. وقدم الوفد الإماراتي مقترحات لتأسيس قاعدة بيانات معلوماتية موحدة لدول المجلس تسهل تدفق وتبادل المعلومات الإعلامية. تهدف هذه القاعدة إلى تعزيز شفافية الإعلام وتوحيد الرسائل الإعلامية الخليجية.
وأكد الشيخ عبدالله آل حامد على أهمية ترسيخ مفهوم التكامل الإعلامي الخليجي وتطوير استراتيجيات إعلامية متكاملة لمواكبة التطورات الإعلامية السريعة. دعا إلى إنشاء منظومة إعلامية متطورة تعزز مكانة دول المجلس على الساحة الدولية. وأكد على أهمية التعامل البناء والمبتكر بين وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي.
هناك حاجة ماسة إلى توحيد الخطاب الإعلامي الخليجي وتنسيق العمل بين وسائل الإعلام بمهنية وثوابت متفق عليها. يشدد الشيخ عبدالله آل حامد على ضرورة تطوير استراتيجيات إعلامية خليجية مشتركة تواكب التطورات الإعلامية المتسارعة وتسهم في تعزيز دور دول المجلس على الساحة الدولية.
ويفتح نهج البيانات لبناء قصص إعلامية مدعومة بأدلة قوية آفاق جديدة للصحافة والإعلام الاستقصائي. كما اقترح الوفد الإماراتي إجراء دراسة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على قطاع الإعلام، بهدف استشراف التوجهات المستقبلية. تحتاج التحديات التي تواجه قطاع الإعلام في دول المجلس إلى رؤية خليجية واضحة وتنسيق مشترك واستراتيجية استباقية.
تشدد الشيخ عبدالله آل حامد على ضرورة بناء منظومة إعلامية متكاملة ومبتكرة قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة وتعزيز القيم والثقافة الخليجية. يدعو إلى تشكيل الوعي الخليجي ونشر ثقافة معرفية في عصر الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الجهود إلى تقديم خارطة طريق لإعلام خليجي عصري يواجه التحديات بثقة وينقل صورة واقعية لإنجازات دول المجلس.
