يعتبر الاهتمام بالأسرة أمرًا أساسيًا لبناء المجتمعات والحفاظ على استقرارها، حيث يلعب الأبوان دورًا كبيرًا في تربية الأبناء على القيم الاجتماعية والدينية. من العوامل الأساسية التي تسهم في استدامة الأسرة هي تعزيز الوعي وتقوية الوازع الديني والاهتمام باللغة العربية والتعلم المستمر. كما يجب غرس القيم والمبادئ في نفوس الأبناء والتعاون مع مؤسسات المجتمع لتحقيق هذه الأهداف.
تذكر مسؤولون أن الدور الحيوي للمؤسسات المعنية وخاصة مؤسسة التنمية الأسرية هو جعل الاستدامة جزءًا من تطوير المجتمع وتحقيق رفاهية الأسرة والمجتمع. تحت إشراف القيادة الرشيدة، تم إطلاق استراتيجيات وخطط لدعم الأسرة في مختلف المجالات. يُؤكد الناطقون عن أهمية تعزيز الوعي بأهمية الأسرة وتنمية قدرات الآباء والأمهات من أجل تنشئة الأبناء بشكل صحي وتعزيز العلاقات الاجتماعية السليمة.
تشدد الخبراء على أهمية تعزيز اللغة العربية في نفوس الأبناء لبناء الهوية الوطنية والدينية لديهم، ولتمكينهم من حل المشكلات بفضل القدرات التي يمنحهم إياها استخدام اللغة العربية. تشير التوجيهات إلى الحاجة إلى تركيز على بناء القيم الأصيلة في نفوس الأبناء من خلال تنمية قدرات الأمهات والتركيز على التعلم والقراءة. تجدر الإشارة إلى أهمية البرامج الوقائية في تعزيز وعي الآباء بأمور مثل الأمن السيبراني وتنمية الطفولة المبكرة.
تشدد الاختصاصية الاجتماعية على أن الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا بالأسرة بهدف تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة وتعزيز الوعي بأهمية بناء الأسرة. تحظى الإمارات بتجربة ناجحة في تحقيق استدامة الأسرة من خلال تقديم الدعم وحل المشكلات التي تواجه الأسر. تُؤكد الجهات المعنية على أهمية التواصل مع الأسر ودراسة المشكلات التي تواجهها والعمل على حلها لتعزيز التلاحم المجتمعي.
في الختام، يعكس الاهتمام بالأسرة وتعزيز الوعي بأهميتها جهود القيادة الرشيدة في تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة. من خلال دعم الأسر وتعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية، يمكن تحقيق بنية مجتمعية قوية وواعية. تظهر الجهود المستمرة لتعزيز اللغة العربية وتنمية الثقافة والقيم الاجتماعية المتماسكة الاهتمام الكبير ببناء مجتمع يعتمد على الأسر كقوة محورية.
