في إطار الجهود الرامية لتعزيز الأمن الغذائي، قام مركز الابتكار الزراعي التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» بابتكار عدة تقنيات وابتكارات. ومن بعض هذه الابتكارات استعاضة البيوت التقليدية في الزراعة بالبيوت الشبكية، حيث يتم تبريد جذور النباتات بدلاً من تبريد البيت بشكل كامل، مما ساهم في تخفيض 85 % من استخدامات المياه والطاقة. وقد أشار مدير المركز إلى أهمية البحوث في تطوير زراعات محمية مثل الأعلاف والأشجار المثمرة وخاصة نخيل التمر، لمساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي في المناطق الجافة التي تعاني من نقص في الهطول المطري وارتفاع في درجات الحرارة.
من الابتكارات الأخرى التي تم ابتكارها بالتعاون بين الجهات الزراعية المختلفة، تصنيع غرف تجفيف التمور التي تعمل بالطاقة الشمسية لتحسين عملية معالجة التمور بعد الحصاد. حيث يتم تشغيل المراوح لتجفيف التمور والحفاظ عليها من الغبار والحشرات، مما يمثل بديلاً أكثر كفاءة عن الطريقة التقليدية التي يتم فيها نشر التمور تحت أشعة الشمس. ويجدر بالذكر أن هذه التقنيات والابتكارات تأتي ضمن جهود الإمارات في مجال تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية والزراعية.
تحظى الزراعات المحمية والزراعات الموسمية بأهمية كبيرة في الظروف الجافة وبشكل خاص في المنطقة التي يعاني فيها الهطول المطري وارتفاع درجات الحرارة لمدة طويلة من العام. وفي هذا السياق، تعتبر الدفيئات والبيوت الشبكية التي تم ابتكارها بديلاً مثالياً للبيوت التقليدية، حيث يتم تبريد جذور النباتات بدلاً من تبريد البيت بشكل كامل. كما أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل هذه الأنظمة يعد خطوة مهمة نحو الاستدامة والكفاءة البيئية والاقتصادية.
وفي سياق متصل، يركز البحث والابتكار في مركز الابتكار التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة على الزراعات المحمية والمحاصيل الموسمية بما في ذلك الأعلاف والأشجار المثمرة وخاصة نخيل التمر. ويعمل هذا التركيز على دعم إمكانية إنتاج المزيد من الغذاء في ظروف غير ملائمة، وبخاصة في المناطق الجافة والصحراوية التي تواجه صعوبات كبيرة في زراعة المحاصيل التقليدية.
وفي نهاية اليوم، تعتبر هذه الابتكارات والتقنيات الزراعية الجديدة بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة في المناطق الجافة والصحراوية. ومن المهم أن تستمر الجهود التعاونية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات البحثية لتطوير المزيد من الابتكارات والحلول الزراعية المستدامة التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية في المناطق الجافة.