أطلقت هيئة الفجيرة للبيئة حملة تشجير واسعة بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة وجمعية الفجيرة الخيرية تحت شعار «متحدون من أجل الأرض: إرثنا مستقبلنا» في إمارة الفجيرة بمناسبة اليوم العالمي للتصحر. تهدف الحملة إلى زيادة المساحات الخضراء في الإمارة وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة والأشجار في مواجهة التغيرات المناخية العالمية. تضمنت الحملة غرس أكثر من 50 فسيلة زراعية من أشجار محلية مثل السدر والغاف والنيم.
أكدت أصيلة المعلا، مدير عام هيئة الفجيرة للبيئة، على استمرار الجهود في مكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أهمية التعاون مع الجهات المعنية. تحمل المبادرة رمزية خاصة تجاه حماية البيئة والتزام شركاء العمل بتعاليم وصايا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات البيئية التي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة ورفع الوعي بحماية البيئة والحفاظ على مواردها وأمن الغذاء.
من جانبها، أوضحت هيئة الفجيرة للبيئة أن تحديات التصحر تتطلب تضافر الجهود المجتمعية والمؤسسية باستمرار. تشير الجهود المشتركة بين الهيئة ودوائر أخرى إلى التزامهم بالعمل الخيري وحماية البيئة تحقيقاً لتوجيهات المؤسس الشيخ زايد. هذا يعكس التفاني في حماية التراث البيئي والنباتي الذي تعتبره الإمارات جزءاً من تقاليدها وتراثها.
تشهد الإمارات والعالم تغيرات مناخية متسارعة تتطلب تدابير فورية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. تعكس حملة التشجير التزام هيئة الفجيرة للبيئة بتعزيز الوعي البيئي وحث المجتمع على التحرك لمواجهة التحديات البيئية. غرس الأشجار يلعب دوراً هاماً في تحسين جودة الهواء والمناخ، وتعزيز البيئة المحلية وتوطين النباتات الأصلية.
يعمل الجهات المشاركة في الحملة على تحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية لدعم التنمية المستدامة في الإمارة. يجب على المجتمع المحلي الاتحاد والتعاون من أجل المحافظة على البيئة والتراث الطبيعي، وتعزيز بيئة صحية ومستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية. إن مثل هذه الحملات البيئية مهمة لبناء مجتمع واعٍ ومسؤول عن الحفاظ على الأرض والبيئة للأجيال القادمة.