أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، على أهمية تعزيز التنوع البيولوجي كركيزة رئيسية لجهود استعادة الطبيعة الأم والنظام الإيكولوجي. وأشارت إلى أن هذا المبدأ يعزز جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية من خلال الحلول القائمة على الطبيعة والحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات.
بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، دعت معالي الوزيرة جميع الشركاء لوقف فقدان التنوع البيولوجي تحت شعار “كن جزءً من الخطة”. وشددت على ضرورة إشراك جميع الجهات المعنية والقطاع الخاص في جهود تعزيز التنوع البيولوجي، ومنح أولوية لدور المجتمع في تحقيق هذا الهدف والعمل نحو عودة الحياة البرية لأحضان الطبيعة.
أكدت معالي الوزيرة على أن الطبيعة تعتبر الخط الأول في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات والعالم، ولهذا فإن فقدان التنوع البيولوجي يمثل تهديدًا حقيقيًا لكوكب الأرض. وأشارت إلى أن التناقص في أعداد الحياة البرية يعود بشكل رئيسي إلى إزالة الغابات والتصحر، وتأثير الأنشطة البشرية على الأراضي.
تعد تعزيز التنوع البيولوجي من أولويات دولة الإمارات، حيث تضم الدولة 49 منطقة محمية مليئة بالتنوع البيولوجي والكائنات المهددة بالانقراض. وتولي الإمارات أهمية خاصة لزيادة غابات القرم لدورها الكبير في الحفاظ على البيئة الساحلية وكونها خزان طبيعي للكربون، بالإضافة إلى جهودها في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 لمواجهة التغيرات المناخية.
شهد مؤتمر الأطراف COP28 اتفاقًا تاريخيًا، أكد على الدور الحاسم للطبيعة والنظم البيئية في مواجهة تحديات تغير المناخ. وتم التركيز في الاجتماع على أهمية التكامل بين الطبيعة والتنوع البيولوجي في مواجهة هذه التحديات والحفاظ على التوازن البيئي.
أخيرًا، دعت وزيرة التغير المناخي والبيئة إلى تكثيف الجهود لتعزيز التنوع البيولوجي ووقف فقدان الحياة البرية، وشددت على أهمية دور الجميع في تحقيق هذا الهدف من خلال العمل المشترك والتعاون مع جميع الأطراف المعنية والقطاع الخاص. وأكدت على ضرورة تكامل الجهود للحفاظ على الطبيعة وخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.