قد أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على أهمية تفعيل آليات المحاسبة الدولية في ظل الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مما يعرض قواعد النظام الدولي للخطر ويوضح الفشل التام للمؤسسات الدولية في تحقيق السلم والأمن العالمي. وأكد أيضاً على ضرورة وقف العنف فورًا وتأمين دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وحل المشكلة بشكل مستدام من خلال تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وفي إطار جهود الدبلوماسية العربية، أشار وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إلى ضرورة توحيد الصف العربي والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقد أكد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق العربي للتصدي للتحديات والأزمات الإنسانية التي تعاني منها المنطقة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق السلام والأمن الدوليين من خلال حل سياسي عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على أن تحقيق السلام والأمن في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعاون الدولي واحترام مبادئ القانون الدولي، وضرورة تحمل المسؤولية المشتركة للحفاظ على السلم والأمن العالميين. كما أكد على أهمية دعم العمل الإنساني والتنموي في القطاعات المتضررة من الصراعات، لتقديم المساعدة والدعم للمدنيين وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية العربي الى تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل للقضية الفلسطينية، يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب الفلسطيني نحو حياة كريمة وآمنة ضمن دولتهم المستقلة. وأكد على أهمية التضامن العربي في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم اللازم لهم من أجل تحقيق حقوقهم وضمان حياة كريمة لهم ولأجيالهم القادمة.
وفي نهاية المطاف، يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود العربية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة وحماية الحقوق والحريات الإنسانية للشعوب المتضررة من الصراعات والنزاعات. وهذا يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للتحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه الشرق الأوسط، والعمل على تحقيق العدالة والسلام والتنمية المستدامة في المنطقة.
