وفي نصيحة أخرى، دعت الوزارة الأهل إلى تقديم الدعم والتشجيع للأطفال لممارسة النشاط البدني، وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية معهم، وتخصيص وقت محدد في اليوم لممارسة الرياضة سوياً. كما نصحت الوزارة بتحفيز الأطفال للمشاركة في الألعاب الجماعية، مثل كرة القدم أو كرة السلة، لتعزيز روح الفريق وتعلم العمل الجماعي. وأكدت الوزارة أهمية تقديم أمثلة إيجابية للأطفال فيما يتعلق بممارسة النشاط البدني، عبر تحفيزهم وتشجيعهم بشكل دائم.
وفيما يخص التغذية الصحية، نصحت الوزارة بتقديم وجبات صحية ومتوازنة للأطفال، تحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية والحلويات بكميات كبيرة. وشددت الوزارة على أهمية شرب كميات كافية من الماء وتجنب العصائر الغازية والمشروبات السكرية، للحفاظ على صحة الجسم وضمان استمرار ممارسة الرياضة بشكل سليم. وأشارت الوزارة إلى أن البالغين يجب أن يكونوا أمثلة في تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني، ليكونوا نموذجاً إيجابياً للأطفال ويحفزوهم على اتباع نمط حياة صحي.
وأخيرا، نصحت الوزارة بإدراج الأطفال في برامج وأنشطة رياضية منظمة، سواء في المدرسة أو في النوادي الرياضية، لتعزيز مهاراتهم الحركية وتعزيز الروح الرياضية لديهم. ودعت الأهل إلى تحفيز الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام، دون فرضه عليهم بشكل صارم، بل بطريقة تشجيعية وإيجابية تجعلهم يستمتعون بالنشاط البدني ويرونه جزءاً ممتعاً من حياتهم اليومية. وأكدت الوزارة على أهمية تحقيق التوازن بين وقت استخدام الشاشات ووقت ممارسة النشاط البدني، للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية للأطفال.
وختاما، تحمل تلك النصائح التي قدمتها وزارة الصحة أهمية كبيرة في تحفيز الأطفال على النشاط البدني وتبني أسلوب حياة صحي، من خلال تقديم بيئة داعمة ومشجعة من قبل الأهل والمجتمع بشكل عام. فالنشاط البدني اليومي يلعب دوراً هاماً في بناء جسم الطفل وعقله، ويعزز مناعته ويحافظ على صحته البدنية والعقلية. لذا يجب على الأهل اتباع هذه النصائح وتطبيقها في حياة أطفالهم، لضمان نموهم وتطورهم السليم في المستقبل. وعلى المجتمع بأسره دعم هذه الجهود والتحفيز على اتباع أسلوب حياة نشط وصحي للأجيال القادمة.















