شهد المهندس عبدالعزيز الرميح، نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، حفل تدشين المنصة الموحدة لمركز الإحالات الطبية. تهدف المنصة إلى إدارة حركة الإحالات الطبية ومتابعة الطاقات الاستيعابية والأسرة، وإدارة طلبات العلاج بين المناطق وخارج المملكة. يتم تحويل المستفيدين بين المنشآت الصحية داخل المملكة وخارجها وبين جميع مستويات تقديم الخدمة الطبية، من خلال إجراءات عمل وتشريعات موحدة، ومنصة إلكترونية موحدة للإحالة.
تعتمد المنصة على معلومات حقيقية وشفافة لقدرات وإمكانيات المستشفيات، مثل التخصصات الصحية والكوادر الصحية وضع الأسرة وغيرها، للقطاعات الصحية كافة في الوقت الحقيقي عند إجراء عملية الإحالة ومتابعتها. الهدف من ذلك هو تقليل الانتظار لقوائم المرضى والوصول إلى المستهدفات المحددة. يأتي تدشين المنصة ضمن جهود وزارة الصحة لتحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي وفق رؤية المملكة 2030، من أجل تسهيل الوصول للخدمات الصحية ورفع جودتها.
وأشار الرميح إلى أن المنصة الموحدة تعتبر خطوة نوعية في تحسين وتبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإحالات الطبية، والتي كانت سابقًا مستلزمة منظومة غير موحدة ومعقدة. وأضاف أن المنصة تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات لضمان سلاسة العمليات وتحسين تجربة المستفيدين من الخدمات الصحية. كما أكد على أهمية الاعتماد على بيانات دقيقة وشفافة في اتخاذ القرارات الصحية لضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى بكفاءة وفاعلية.
تعتبر المنصة الموحدة لمركز الإحالات الطبية خطوة مهمة نحو تحقيق التطور والتحسين في قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة الرامية للارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتحقيق الرؤية الوطنية 2030، التي تهدف إلى تطوير وتحديث القطاع الصحي وتوفير رعاية صحية بمستوى عالمي للمواطنين والمقيمين في المملكة.
نوه الرميح بأهمية تطوير وتحسين الإجراءات والأنظمة الصحية في المملكة، من خلال تبني التكنولوجيا والابتكار في تقديم الخدمات الطبية. وأشار إلى أن المنصة الموحدة ستسهم بشكل كبير في تقليل الزمن والجهد المبذول في تنقل الحالات الطبية بين المنشآت الصحية، مما يعزز فعالية الرعاية الصحية ويحسن تجربة المرضى والمراجعين.
في الختام، يعتبر تدشين المنصة الموحدة لمركز الإحالات الطبية إنجازاً كبيراً في تحسين الخدمات الصحية في المملكة، وتبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإحالات الطبية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الجودة والكفاءة في تقديم الرعاية الصحية، وتحسين تجربة المرضى وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل أسرع وأكثر فاعلية.