أكدت الهيئة العامة للنقل ضرورة الالتزام بالأنظمة والاشتراطات في قطاع النقل البري خلال موسم حج 1445 هـ، من أجل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وضمان سلامتهم وأمانهم. وأكدت الهيئة على أهمية إصدار بطاقات التشغيل للشاحنات ووثيقة نقل البضائع، بالإضافة إلى الالتزام بالتحميل الآمن للبضائع. وأوضحت الهيئة أن إصدار بطاقة التشغيل للشاحنة يسهم في ضمان الجودة والمتطلبات الفنية وتسجيل كافة البيانات المتعلقة بالمركبة، وأن الالتزام بالتحميل الآمن للبضائع يعد عاملاً أساسيًا لرفع مستوى سلامة مرتادي الطرق والبضائع المنقولة.
وشددت الهيئة على ضرورة إصدار وثيقة نقل البضاعة كوثيقة تعتبر إثباتاً على استلام الناقل للبضاعة والحالة المبينة فيها. وأشارت إلى أن هذه الوثيقة تساهم في رفع الفرص الاستثمارية وتضمن حقوق ومسؤوليات جميع أطراف عمليات النقل، مبينة أن عدد الوثائق المصدرة في العام الماضي تجاوز 10 ملايين وثيقة على مستوى المملكة. وأشارت الهيئة إلى أن الامتثال للأنظمة والاشتراطات يسهم بشكل كبير في ارتفاع حجم قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة.
وأكدت “هيئة النقل” على دعمها المستمر لاستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على رفع جودة القطاع وتحقيق المستهدفات. وأشارت إلى إطلاق الشاحنة الهيدروجينية وأخرى كهربائية لأول مرة في المملكة في العام الماضي، بالإضافة إلى إطلاق البيئة التنظيمية التجريبية كبرنامج مخصص للابتكار. وهدفت من خلال هذا البرنامج إلى توفير مساحة مرنة لتمكين الشركات من اختبار نماذج نقل جديدة بطريقة مبتكرة.
وأوضحت الهيئة أن الالتزام بالأنظمة والاشتراطات يسهم بشكل فعّال في ارتفاع حجم قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة، وأدى إلى قفزة بالمملكة 17 مرتبة عالميًا في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي في عام 2023 نتيجة للالتزام بالأنظمة. وأشادت الهيئة بالفعالية التشغيلية والمبادرات التي شهدها القطاع بفضل هذا الالتزام.
وأكدت الهيئة العامة للنقل على أهمية تحسين الجودة والسلامة في قطاع النقل البري، بغية ضمان سلامة الركاب وضمان وصول البضائع إلى وجهتها بأمان وفي الوقت المحدد. وشددت الهيئة على أن التزام الشركات والأفراد بالأنظمة والاشتراطات سيعزز من الثقة العامة في خدمات النقل البري ويسهم في تحسين البيئة التنافسية للمملكة على المستوى الدولي.
