حققت السيدة السعودية هدى العبيداء حلمها بالتخرج من جامعة حائل بمرتبة الشرف في عمر يناهز الـ63 عامًا، بعد غياب دام لمدة 40 سنة عن الدراسة. العبيداء أوضحت أن رحلتها نحو التخرج كانت مليئة بالتحديات خاصة في السنة التحضيرية التي كانت باللغة الإنجليزية، ومع ذلك تمكنت من إتمامها بتقدير ممتاز بفضل حبها لتخصص علم النفس. تعبر العبيداء عن فرحتها الكبيرة بحصولها على الشهادة ووصفتها بأنها مشاعر لا توصف.
وأشارت الخريجة السعودية إلى أنها واجهت العديد من العقبات خلال مسيرتها الدراسية، بما في ذلك وجود أولاد لها في الجامعة ومسؤوليات كثيرة، إضافة إلى الواجبات الأسرية والاجتماعية، ولكن تمكنت من تجاوزها بالمثابرة والجد والتحدي. كما أكدت هدى على دعم زوجها الذي ساندها في كل خطوة من مسيرتها الدراسية، وأن التكريم المقدم من أمير حائل ووكيله ومن مدير الجامعة كان من أهم لحظات حياتها.
تحدثت هدى العبيداء عن حبها لتخصص علم النفس الذي درسته، وأكدت أن مشاعر التخرج كانت لا توصف، مقارنة بأنها كأنها مسكت النجوم بيدي. قالت إنها شعرت بالفخر والانتصار بعد تحقيق حلمها بالتخرج رغم التحديات التي واجهتها خلال رحلتها الدراسية. وأثنت على جهودها الكبيرة التي بذلتها لتحقيق هذا الإنجاز ولتجاوز كل الصعاب التي واجهتها في طريقها نحو النجاح.
تطرقت العبيداء إلى الدعم الذي حصلت عليه من زوجها والذي كان له دور كبير في تمكينها من إتمام دراستها بنجاح. كما أثنت على تكريمها من قبل أمير حائل ووكيله ومدير الجامعة الذين شجعوها وأظهروا امتنانهم لإنجازها. وختمت حديثها بالتأكيد على أهمية الثقة بالنفس والمثابرة في تحقيق الأهداف وتحقيق الأحلام.
في الختام، نستطيع أن نخلص إلى أن هدى العبيداء قد قاومت كل الصعوبات والتحديات لتحقيق حلمها بالتخرج من جامعة حائل بمرتبة الشرف في سن متقدمة. يعتبر هذا الإنجاز ملهمًا للكثيرين، حيث يظهر أهمية الإصرار والعزيمة في تحقيق الأهداف بغض النظر عن العوائق التي قد تواجه الشخص. تجسد قصة السيدة العبيداء قوة الإرادة والإصرار في تحقيق النجاح رغم كل الصعوبات، وتعكس أهمية التعليم والتحصيل العلمي في بناء شخصيات قوية وناجحة.
