أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي نجاح فرضية التمرين التعبوي « استجابة 14 » في مكافحة تسرب بقعة زيت افتراضية بنحو 70 ألف برميل في عرض البحر ومحاكاة لوصول آثار التلوث لموانئ وشواطئ منطقة تبوك. وأوضح المتحدث الرسمي للمركز، سعد المطرفي، أن أكثر من 2500 مشارك شاركوا في تنفيذ عمليات التمرين بواسطة سفن وطائرات رش للمكافحة ومشتتات للتلوث وزوارق سريعة بالإضافة إلى طائرات المسح والوحدات البرية. نجاح التمرين جاء نتيجة التعاون والتنسيق والتكامل بين كافة القطاعات الأمنية والصحية ومنظومة البيئة مع القطاعات الخاصة الموجودة في منطقة التمرين.
وأكد المطرفي أن الجهات المشاركة أظهرت قدرتها على التعامل مع سيناريوهات متعددة للحيلولة دون تعطل الحركة الملاحية أو إيقاف عمليات الصيد، ما يعكس ارتفاع القدرات والجاهزية للتعامل مع الظروف غير التقليدية. كما بين المطرفي أن الأرقام المسجلة لكل جهة في تعاملها مع الحالات الطارئة ترتفع مقارنة بالتمارين السابقة، مشيرا إلى أن الجهات أصبحت لديها قدرة عالية للتعامل مع السيناريوهات المعقدة.
وأوضح المطرفي أن التمرين نفذ على امتداد سواحل منطقة تبوك في الفترة من 14 إلى 15 مايو من خلال تطبيق سيناريو افتراضي يقوم على توزيع أدوار محددة بين القطاعات المعنية المشاركة، شارك فيها مختصون وخبراء سعوديون في كافة المجالات، بهدف تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية. وشدد المطرفي على أهمية استمرار تنفيذ هذه التمارين والفرضيات لرفع القدرات البشرية والإمكانات التقنية للقطاعات المشاركة، وتحقيق الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة.
وأضاف المطرفي أن المركز نجح خلال التمارين السابقة في تحقيق أرقام قياسية في سرعة الاستجابة واحتواء التسربات الزيتية بنسبة تصل إلى 45-50 دقيقة، نتيجة لتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ الخطة الوطنية التي تتضمن أدواراً محددة تقوم فيها الجهات بإجراءات تنفيذية من عمليات المراقبة والمسح إلى الاستجابة الفورية.
وختم المطرفي حديثه مؤكدا على ضرورة استمرار هذه التمارين لرفع القدرات البشرية والتقنية للقطاعات المشاركة، وحماية المياه الإقليمية للمساهمة في حفظ الموائل البحرية ودعم اقتصاد مستدام.
