تعتبر نافورة جدة من أبرز المعالم السياحية في المملكة العربية السعودية، وتقع على ساحل البحر الأحمر، وتشكل متعة بصرية أفقية للمشاهدين من جميع أنحاء مدينة جدة. تم افتتاح نافورة جدة في مايو عام 1980 وتم تشغيلها بصورتها الحالية في عام 1985. تتميز النافورة بوزن الماء الذي يصل إلى 18 طنًا وارتفاع يبلغ 312 مترًا، بالإضافة إلى أن قاعدتها مصممة على شكل مبخرة عربية. النافورة الضخمة تعد أول نافورة تقام في المياه المالحة، وتم تصميم معداتها باستخدام تقنيات متقدمة تتحمل الملوحة لمنع التآكل نتيجة استخدام المياه المالحة في عملية الضخ.
تعمل نافورة جدة بشكل مستمر، باستثناء أوقات الصيانة السنوية، وفي بعض الحالات النادرة عندما تكون الرياح غير ملائمة. تعمل المضخات في النافورة بقوة تصل إلى 233 ميلًا في الساعة، وتمتاز بإضاءة خاصة تضم 500 كشاف عالي الإضاءة مصمم لتحمل سقوط آلاف الأطنان من الماء. تم تصميم النافورة بمرشحات لتنقية مياه البحر من العوالق قبل وصولها إلى المضخات. النافورة تشكل جذبا سياحيا رئيسيا لأهالي جدة والزوار القادمين من الخارج، خاصة الحجاج والمعتمرين.
من خلال تقنيات متقدمة ومعدات متينة، تم تصميم نافورة جدة لتحمل تأثير المياه المالحة وتعمل بكفاءة عالية. تعد النافورة إحدى المعجزات الهندسية التي تجسد التطور التكنولوجي في المملكة العربية السعودية. تعتبر النافورة جدة جزءا من المشهد الحضري لمدينة جدة وأصبحت رمزا للحداثة والتطور في المدينة. تقدم النافورة عرضا بصريا رائعا يمكن رؤيته من بعيد، مما يزيد من جاذبيتها للسياح والزوار.
تحتل نافورة جدة مكانة مهمة في قلوب سكان جدة وزوارها، حيث تعد من أهم المعالم السياحية في المدينة. تعتبر النافورة جدة رمزا للتطور والحداثة والهندسة الحديثة في المملكة العربية السعودية. تعد إضافة النافورة إلى واجهة جدة البحرية نقلة نوعية في التنمية السياحية والحضرية للمدينة، حيث تعكس الصورة الحضرية المتطورة لجدة كمدينة سياحية متقدمة.
تمثل نافورة جدة مثالا رائعا على الابتكار والهندسة المعمارية في المملكة العربية السعودية. تعكس النافورة قدرة البلاد على تحقيق التطور التكنولوجي وتنفيذ مشاريع ضخمة ومعقدة بنجاح. يعكس تصميم النافورة الجمالية والوظيفية اهتمام المملكة بتطوير المناطق السياحية وجذب السياح للاستمتاع بتجربة سياحية فريدة في جدة. تعتبر نافورة جدة أحد الأمثلة البارزة على الحضارة الحديثة في المملكة ورمزا للتنمية السياحية والاقتصادية في البلاد.
