أنشأ المواطن إبراهيم أبو شرحة من منطقة جازان أول معمل لتجفيف التين والفواكه الاستوائية في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع منظمة الفاو ووزارة البيئة والزراعة. وأكد أن فكرة إنشاء المعمل جاءت نتيجة لارتفاع نسب التلف التين في المزرعة الخاصة به. تم بناء المعمل داخل المزرعة لتسهيل عملية الإنتاج والتجفيف، ويستغرق تجفيف التين حوالي 8 أيام. يتم استخدام مواد طبيعية دون إضافة مواد كيميائية تحفظ لون التين وتحميه من التلف والآفات الخارجية.
وأفاد أبو شرحة بأن بعد النجاح في تجفيف التين، استخدم المعمل أيضًا في تجفيف الفواكه الاستوائية الأخرى مثل المانجو. ويمثل هذا المعمل نقلة نوعية في صناعة تجفيف الفواكه في المملكة، حيث يعمل على توفير فاكهة جافة ذات جودة عالية وصالحة للاستهلاك لفترات طويلة من دون أية مواد حافظة لتحسين تقديم المنتج للمستهلكين.
وأشار إبراهيم أبو شرحة إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة والموارد المتاحة لتحسين صناعة تجفيف الفواكه وزيادة فترة صلاحيتها، مما يساهم في تقليل الفاقد وتحسين اقتصاد وربحية القطاع الزراعي. وأعرب عن رغبته في توسيع نطاق المعمل وزيادة الفواكه المجففة والتي ستكون بمتناول الجميع في السوق المحلي والعالمي.
وأثنى الجمهور على جهود إبراهيم أبو شرحة في مجال صناعة تجفيف الفواكه، مشيدين بتطويره لهذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة. وأكدوا على أهمية دعم رواد الأعمال الشبان الذين يبذلون جهوداً في تطوير القطاع الزراعي وتقديم منتجات زراعية مبتكرة وذات جودة عالية.
وختم إبراهيم أبو شرحة بالتأكيد على أهمية توجيه الاهتمام والدعم للمشاريع الزراعية الريفية في المملكة، واستمرارية العمل على تطوير صناعة الفواكه المجففة لتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات في السوق المحلي والدولي.