محمد حسين السنان، الكاتب المهتم بالشأن الصحي، قدم شرحاً مفصلاً حول آليات وطرق الرصد الوبائي في المملكة العربية السعودية. وأشار السنان إلى وجود أنظمة للرصد الوبائي وغرفة تحكم للصحة العامة لمتابعة وتحليل الحالات الوبائية. وأكد أنه في حالة رصد حالات طارئة، يتم التدخل بنظام موحد للتقصي الوبائي، وأن البلديات تتبع إجراءات مشابهة في حال رصد حالات وبائية أو تسمم.
وأوضح السنان أن الحالات التي يتم رصدها تدخل في نظام موحد للمستشفيات وتصل إلى مركز القيادة والتحكم، حيث يبدأ التقصي الوبائي لتحديد مصدر العدوى واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي انتشار المرض. وبين السنان أنه لا يجب التهاون في التعامل مع أي حالة تثير شكوكاً بإصابة الشخص بالتسمم الغذائي، وأنه يجب اتباع الخطوات الواجب اتباعها في مثل تلك الحالات.
وأكد السنان أهمية القيام بالتقصي الوبائي بشكل سريع ومنهجي للحد من انتشار الأمراض الوبائية والتسممات الغذائية، وأن الاستجابة السريعة والفعالة للحالات الوبائية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الجهات المعنية في الحكومة والقطاع الخاص. كما أشار إلى ضرورة توعية الجمهور بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية للوقاية من الأمراض المعدية.
وأثنى السنان على دور القطاع الصحي والسلطات المحلية في تنسيق الجهود لمكافحة الأمراض الوبائية وتشديد الرقابة على جودة الأغذية والمأكولات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات ضروري لتحقيق النتائج المرجوة في هذا الصدد.
وختم السنان حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي الصحي والحرص على تبني سلوكيات صحية تحمي الفرد والمجتمع من الأمراض الوبائية والتسممات الغذائية، مشدداً على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية والاستجابة السريعة لكل حالة تستدعي تدخلاً طبياً فورياً.
