أكد ممثل الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على تأييده للتحرك السعودي المتعلق بالقضية الفلسطينية ودعمه للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي تصريحات له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية المملكة والنرويج، أشار بوريل إلى أهمية هذه الخطوة في ظل الأزمة الراهنة، معبرًا عن وعيه بالتحديات التي يواجهها الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة. وأكد أيضًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يظل الخيار الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، رافضًا أي اقتراحات تهدف إلى تحقيق حل بديل عن حل الدولتين.
وفي سياق متصل، أشار بوريل إلى التضامن والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والنرويج في دعم الفلسطينيين وتعزيز دعم المجتمع الدولي لقضيتهم. ودعا إلى تشجيع الدول الأخرى على اتخاذ قرارات مماثلة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لدعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. وأشار إلى أن النرويج تدعم رؤيته لأهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
علاوة على ذلك، أكد بوريل على ضرورة تجنب أي تصاعد للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحث على العمل المشترك لتحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة للصراع الدائر في المنطقة. ودعا إلى استئناف الحوار المباشر بين الأطراف المعنية واستئناف عملية السلام بناءً على قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام.
أشاد الوزير بوريل بجهود السعودية والنرويج في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، معبرًا عن استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون معهما في هذا الصدد. وأكد على أهمية تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والتسوية السياسية في الشرق الأوسط من خلال دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز جهود السلام بين الأطراف المتنازعة.
ختم بوريل تصريحاته بالتأكيد على أن الوقت قد حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق الشرعية الدولية والعدالة الاجتماعية للفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الخطوة الحاسمة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الفلسطينيين. وطالب بالتضامن العالمي لدعم الشعب الفلسطيني في مسعاهم لتحقيق حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق هذا الهدف النبيل.
