غادر الفوج الأول من الحجاج التونسيين، مطار تونس قرطاج الدولي، اليوم، باتجاه البقاع المقدسة، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1445هـ. وكان في وداع الحجاج البالغ عددهم 227 حاجًا، معالي وزير الشؤون الدينية التونسي إبراهيم الشايبي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر. ودعا الوزير الشايبي الحجاج ليكونوا خير سفراء لتونس، والتعاون مع أعضاء البعثة التونسية للحج ومع السلطات في المملكة. بدوره، أكد السفير الصقر أن الجهات المختصة استعدت لاستقبال ضيوف الرحمن من جميع النواحي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأشاد السفير بالتنسيق الجيد بين حكومتي البلدين، السعودية وتونس، من أجل إنجاح العملية التنظيمية للحجاج التونسيين وتسهيل عملية تأدية مناسكهم بكل سهولة ويسر. وتمنى للحجاج رحلة آمنة وسعيدة في أداء مناسك الحج والعودة بسلام إلى أرض الوطن. وقد أبدى تفاؤله بأداء الحجاج التونسيين بما يرضي الله ويكونوا أعوانا للخير في بلدهم بعد عودتهم من الحج.
كما أوضح السفير الصقر أن الجهات المختصة في السعودية أكملت استعدادها لاستقبال الحجاج التونسيين بشكل يليق بضيوف الرحمن، تحت إشراف الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وأكد على التعاون والتنسيق بين البلدين لتسهيل الإجراءات للحجاج التونسيين وتقديم الدعم اللازم لهم خلال فترة إقامتهم في الحرم المكي والمديني.
وطالب الوزير الشايبي الحجاج بالالتزام بالتوصيات والتعليمات التي يتلقونها من أعضاء البعثة التونسية، وتقديم الدعم لزملائهم في الحج في حالة الحاجة. وحثهم على التعاون مع السلطات المحلية والتقيد بالأنظمة والتعليمات الصحية والأمنية المعمول بها خلال موسم الحج. وأكد على أهمية أن يكونوا سفراء لبلادهم ويعبرون عن قيم التسامح والسلام التي تميز الشعب التونسي.
في النهاية، أعرب السفير الصقر عن تمنياته بأن يحقق الحجاج التونسيون رضى الله وتقبل أعمالهم وأداء مناسكهم بكل خشوع وتقوى. وشدد على أن الهدف الرئيسي من الحج هو تجديد الإيمان والتقرب إلى الله، وأن المسلمين يتشاركون في هذا الركن الأساسي من أركان الإسلام بغض النظر عن الجنسية أو العرق. ودعا الجميع للصلاة من أجل سلامة ونجاح الحجاج التونسيين وجميع حجاج بيت الله الحرام في هذا العام المبارك.
