انطلقت أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من مملكة ماليزيا إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم استقبالهم في صالة المبادرة بمطار كوالالمبور الدولي لتسهيل إجراءاتهم السفر والوصول بسلاسة إلى جهتهم المقصودة وهي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة. تعتبر مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية السعودية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، والذي يعد جزءًا من رؤية المملكة السعودية 2030.
تهدف هذه المبادرة إلى تبسيط إجراءات استقبال ضيوف الرحمن من مختلف الدول، بدءًا من إصدار التأشيرة إليكترونيًا وأخذ البيانات الحيوية اللازمة، وصولًا إلى إنهاء الإجراءات الجمركية والجوازات في مطار بلد المغادرة، مع التأكد من توافر الشروط الصحية الضرورية. ومن ثم، يتم ترميز وتصنيف الأمتعة، وتنظيم وسائل النقل والإقامة في المملكة لتوفير تجربة سفر سلسة وميسرة للضيوف.
عند وصول الضيوف إلى المملكة، يتم نقلهم مباشرة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر حافلات مخصصة ومريحة، تمهيدًا لوصولهم إلى مساكنهم وإقامتهم في مكان الإقامة المختارة. في الوقت نفسه، تتولى الجهات الخدمية في المملكة توصيل وتسليم الأمتعة إلى الضيوف في موقع إقامتهم لضمان استلامها بسرعة وسهولة.
يأتي إطلاق مبادرة “طريق مكة” في إطار جهود المملكة الرامية إلى تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين وتيسير وصولهم ومغادرتهم، بما يسهم في جعل رحلتهم الدينية تجربة مريحة وسهلة. وتعكس هذه المبادرة الحرص الكبير للحكومة السعودية على توفير بيئة مريحة وآمنة لجميع ضيوف الرحمن، والتي تسعى إلى تطوير وتحسين الخدمات الاستقبالية والإدارية بما يلبي احتياجات وتوقعات الضيوف الكرام.
يعتبر انطلاق أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من مملكة ماليزيا إلى المملكة العربية السعودية خطوة مهمة وايجابية نحو تطوير وتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين. فهذه الرحلات تعتبر بمثابة فتح لعملية تيسير وتسهيل إجراءات سفر الضيوف، مما يسهم في جعل رحلتهم إلى الديار المقدسة تجربة مريحة وميسرة.
من المهم أن تستمر المبادرة في تحقيق نجاحاتها وتطورها، وأن توسع رقعة تطبيقها لتشمل المزيد من الدول والجنسيات، بهدف تعزيز مكانة ومكانة المملكة العربية السعودية كوجهة للحج والعمرة، وتقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن وتحقيق الراحة والسهولة لهم منذ وصولهم حتى عودتهم إلى بلادهم.
