بدأت أول رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” اليوم، من جمهورية كوت ديفوار إلى المملكة العربية السعودية عبر صالة المبادرة في مطار أبيدجان الدولي. وكانت الرحلة متجهة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، وشهدت حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوت ديفوار سعد بن بخيت القثامي، ومعالي وزير الداخلية والأمن بجمهورية كوت ديفوار فاغوندو جوماندي، ورئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية عثمان دياكيتي.
تعتبر مبادرة طريق مكة جزءًا من برنامج خدمة ضيوف الرحمن، والذي يأتي ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتهدف المبادرة إلى تسهيل وتسريع إجراءات وصول ضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم. تشمل الخدمات التي توفرها المبادرة إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، بالإضافة إلى إنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من الاشتراطات الصحية.
عند وصول المستفيدين إلى المملكة، يتم نقلهم بحافلات مخصصة مباشرة إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يتولى الجهات الخدمية نقل أمتعتهم إلى مساكنهم. يتم ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، مما يحسن تجربة الحجاج ويجعلها أكثر سلاسة.
تعتبر مبادرة “طريق مكة” خطوة هامة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين تجربة الحجاج وتسهيل إجراءات وصولهم إلى المملكة. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة السعودية في تقديم أفضل الخدمات للضيوف القادمين من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة.
بالتعاون مع السلطات المحلية في جمهورية كوت ديفوار والعديد من الدول الأخرى، تستمر مبادرة طريق مكة في تقديم الخدمات للحجاج وتسهيل وصولهم إلى المملكة بطريقة يسهل عليهم أداء فريضة الحج بأقل مجهود وتكلفة ممكنة.
يشير حضور السفير السعودي والوزير الإفواري ورئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية إلى أهمية هذه المبادرة وتقديرهم لجهود المملكة العربية السعودية في تسهيل تنفيذ مناسك الحج للمسلمين من جميع أنحاء العالم. تعكس هذه الشراكة بين البلدين روح التعاون والتضامن الإنساني في خدمة الحجيج وتسهيل عبورهم إلى بيت الله الحرام.















