قدم المستشار الاقتصادي عيد العيد تقييمًا للوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، حيث أشار إلى أن ضعف القدرات العلمية كان يسبب معاناة للمستثمرين في الماضي. وأوضح أن المستثمرين كانوا يعانون في تحديد الاختيارات التي تضمن لهم الاستدامة والفوائد التي يرغبون في تحقيقها. وأشار إلى تغير السياق الاقتصادي في المملكة بعد فترة السبعينات، مع تدفق الأموال الكبيرة والمكاسب الهائلة التي حققها بعض الأشخاص الأثرياء، الذين كانوا في حاجة إلى معرفة جيدة للاستثمار.
وأكد العيد أن الاستثمار المتنوع في القطاعات الداخلية والخارجية للمملكة يقلل من المخاطر ويضمن للمستثمرين استمرارية الاستثمار وتحقيق الفوائد. وأشار إلى تطوير عقلية المستثمرين الحالية، مشيرًا إلى أن الأجيال الحالية تتمتع بتعليم أفضل من سابقاتها في أرقى مدارس المملكة والعالم، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.
وأوضح العيد أن التحولات في السوق المالية والعالمية تتطلب من المستثمرين اليوم تحليل دقيق ومعرفة عميقة بالقطاعات المختلفة لتحقيق استدامة الاستثمار. وأشار إلى أهمية التحولات الاقتصادية التي تمر بها السعودية في ضوء رؤية 2030، ودور المستثمرين في دعم هذه التحولات وتسخير الاستثمارات لتحقيق التنمية الاقتصادية وازدهار البلاد.
وفي ختام حديثه، شدد العيد على ضرورة تطوير القدرات العلمية والمهنية للمستثمرين، وتوفير الأدوات والمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية صائبة. كما دعا إلى تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الدولية وتبادل الخبرات والتقنيات معها، لتعزيز الفرص الاستثمارية وتحقيق الرفاهية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.