يشدد المستشار الأسري والاجتماعي أحمد المحمدي على أهمية إخبار الزوج لزوجته بتفاصيل دخله الشهري في حال عدم قدرته على توفير جميع احتياجاتها. يجب أن يحدث توازن بين متطلبات الزوجة وبين الرصيد المالي للزوج حتى تدرك الزوجة السبب وتعي أنه ليس بخلًا أو تقصيرًا من الجانب الآخر، وإنما قد يكون السبب ظروف مالية صعبة يمر بها الزوج. ويجب أن يكون هذا الحديث بين الزوجين سريًا، خاصة إذا كانت متطلبات الحياة متوفرة للزوجة بشكل كامل.
وعن الإحراج الذي يمكن أن يتعرض له الشخص عند سؤاله عن دخله الشهري، ينصح المحمدي بضرورة تغيير مسار الحديث إلى التزامات الشخص المترتبة على دخله وتجنب الإجابة بطريقة مباشرة. يجب على الشخص الحفاظ على خصوصية هذه المعلومات، حتى لا تتسرب للآخرين وتسبب له مشكلات مستقبلية في العلاقات الاجتماعية والعائلية.
وأوضح المحمدي أنه في حال توفرت متطلبات الحياة الكريمة للزوجة من خادم وسائق ومستلزمات المناسبات، قد لا يكون هناك حاجة لإخبارها بتفاصيل الدخل الشهري، حتى لا تتسبب هذه المعرفة في إحراج الشخص أو في انتشار المعلومات بين الأصدقاء والأقارب. إذا كان هناك توازن في العلاقة الزوجية وكان الزوج قادرًا على تلبية احتياجات زوجته بشكل كامل، يمكن أن يبقى الدخل الشهري سرًا بين الزوجين.
ويشدد المحمدي على أهمية الاتفاق الزوجي فيما يتعلق بالمال والمصروفات المنزلية، وضرورة توجيه الحوار نحو البناء والتعاون بين الزوجين في مجال إدارة الأمور المالية. يجب أن تكون العلاقة الزوجية مبنية على الصدق والثقة المتبادلة، حتى يتمكن الزوجان من التعاون في تحقيق أهدافهم المالية وتحقيق سعادتهم واستقرارهم العائلي.
وفي المجمل، يعتبر المستشار الأسري والاجتماعي أحمد المحمدي أن إخبار الزوج لزوجته بتفاصيل الدخل الشهري يعتمد على الحالة المالية للزوجين وعلى مدى قدرة الزوج على تلبية احتياجات زوجته. يجب الحفاظ على التوازن بين الشفافية والخصوصية في هذا الأمر، وضرورة الاتفاق الزوجي في مجال إدارة المال وضرورة بناء علاقة مالية صحية بين الزوجين لضمان استقرار الحياة الزوجية والعائلية.
