أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» عن تحقيق إنجاز جديد في عملية تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن من انتزاع 719 لغمًا خلال الفترة من 27 أبريل وحتى 3 مايو 2024م. وتشمل الألغام التي تم نزعها 86 لغما مضادا للأفراد و83 لغما مضادا للدبابات و631 ذخيرة غير منفجرة و3 عبوات ناسفة، وذلك في مختلف مناطق اليمن.
وفي تفاصيل أكثر، نجح مشروع «مسام» في نزع 184 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، و35 ذخيرة غير منفجرة في مديرية هجر بمحافظة الضالع، بالإضافة إلى عمليات نزع للألغام والذخائر الغير منفجرة في محافظات الحديدة ومأرب ولحج وشبوة وتعز. وتضمنت هذه العمليات نزع العديد من الألغام المضادة للدبابات وللأفراد، وبلغ إجمالي الألغام التي تم نزعها خلال شهر أبريل 2756 لغما.
وبهذا، يرتفع إجمالي عدد الألغام التي تم نزعها منذ بداية مشروع «مسام» إلى 439 ألف و132 لغما، والتي تم زرعها عشوائيا في مختلف الأراضي اليمنية. وتأتي هذه الجهود ضمن الجهود المتواصلة التي يبذلها المشروع لتطهير البلاد من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تشكل خطرا كبيرا على حياة المدنيين وتعيق الجهود الإنسانية في اليمن.
يعتبر مشروع «مسام» جزءا من الجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للعديد من الدول المحتاجة، من خلال تقديم المساعدات الطبية والغذائية ودعم التعليم والكثير من المشاريع الإنسانية الأخرى. وتعكس جهود المشروع في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التزام المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم للشعب اليمني خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويعمل مشروع «مسام» بتنسيق وتعاون مع الجهات المعنية في اليمن، مثل السلطات المحلية والهيئات الإنسانية والأمم المتحدة، لضمان أمان الأراضي وحماية السكان المحليين وتوفير بيئة آمنة للعودة الطوعية للنازحين والمهجرين. وتظهر هذه الجهود التزام المشروع بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وتفعيل الحياة الطبيعية في المناطق التي تم تطهيرها من الألغام.
وتعتبر الألغام والذخائر الغير منفجرة من أخطر التحديات التي تواجه اليمن، حيث تشكل خطرا كبيرا على حياة المدنيين وتعيق الجهود الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية. وتأتي جهود مشروع «مسام» في هذا السياق لتخفيف آثار هذه الألغام على السكان المحليين وتأمين الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية، بهدف توفير بيئة آمنة ومستقرة للعيش في اليمن.
