أُقيم الحفل الختامي لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الأولى على مستوى دول غرب أفريقيا في نواكشوط، عاصمة موريتانيا. شهد الحفل حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موريتانيا وتضمن كلمة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي أشاد بدور موريتانيا في استضافة المسابقة وحث المتسابقين على الالتزام بحفظ القرآن الكريم والتمثل بقيم الإسلام الوسطي المعتدل. وأوصى بالاهتداء بهدي القرآن والاجتهاد في المراجعة والإتقان.
تلاه كلمة للسفير السعودي التي أكدت أهمية المملكة في تعزيز حفظ القرآن والسنة النبوية وخدمة الإسلام والمسلمين عبر تنظيم مسابقات كهذه. وشدد على أهمية مشاركة 136 متسابقًا من 16 دولة في الحفظ والتجويد وفهم السنة النبوية كنموذج لقدرة الإسلام على نشر القيم النبيلة. ودعا المتسابقين إلى التمسك بثوابت الدين وتحقيق التميز في حفظ القرآن وتجويده.
أكد الأمين للشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي دور المملكة العربية السعودية في تعزيز حفظ القرآن والسنة النبوية وخدمة الإسلام والمسلمين وأشاد بالعناية الكبيرة التي توليها المملكة لهذه القضايا. وأعلن عن تسمية قاعة في موريتانيا بأسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كتقديرا لجهوده في خدمة القرآن والسنة.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم الفائزين بالمسابقة في فروع القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث حصل عدد من المتسابقين من موريتانيا وغانا ومالي على المراكز الأولى. وأُلتقطت صور تذكارية بهذه المناسبة. شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية العربية والإسلامية والمسؤولين الموريتانيين بالإضافة لرجال الدين المحليين.
تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة وموريتانيا لتعزيز حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية كما تقام مسابقات دولية لدعم حُفّاظ كتاب الله. يعكس تنظيم هذه المسابقة قيم الإسلام ويعزز الالتزام بحفظ القرآن والسنة بين الشباب في غرب أفريقيا. يظهر الدعم السعودي والتقدير الموريتاني لهذه الجهود من خلال تسمية قاعة موريتانية بأسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن والسنة.
الحفل الختامي لمسابقة خادم الحرمين الشريفين يبرز الاهتمام بحفظ القرآن والسنة النبوية ودعمها في دول غرب أفريقيا، ويعكس روح التعاون والتضامن الإسلامي بين الدول. يعكس التكريم للفائزين الجهود والعمل الدؤوب لتحسين المستوى القرآني والديني في المنطقة، ويعزز الالتزام بالقيم والمبادئ العربية والإسلامية. يعتبر تنظيم مثل هذه المسابقات بمثابة نافذة لتعزيز الحوار الديني وتعميق التفاهم بين الشباب المسلم في الدول الغربية لتعزيز التعاون والتضامن بينهم.
