قد أكد محمد زيني، مدير إدارة التسويق بالشركة السعودية للقهوة، أن إنشاء أول مصنع للقهوة في جازان سيلعب دوراً رئيسياً في تطوير صناعة وزراعة البن في المملكة العربية السعودية. وأشار زيني إلى أن الشركة السعودية للقهوة، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، تسعى لتطوير وتوطين صناعة البن والقهوة في المملكة، مع تركيز على زيادة الإنتاج ورفع جودة المنتج المحلي. ومن المتوقع أن يلعب المصنع دوراً كبيراً في تطوير صناعة البن في المملكة، وتوفير المنتج السعودي للأسواق المحلية والعالمية.
وأوضح زيني أن وجود المصنع في قرب المناطق الزراعية مثل جازان والباحة وأبها، سيساهم في دعم المزارعين المحليين وزيادة فرص الإنتاج المحلي. وأشار إلى أن الإنتاج المحلي الحالي لا يكفي الاستهلاك المحلي بسبب التفضيل الشائع لأنواع متعددة من القهوة في المملكة، مما يجعل رفع مستوى الإنتاج وجودة المنتج المحلي أمراً ضرورياً. وتهدف الشركة إلى العمل مع المزارعين المحليين من خلال مبادرات تركز على زيادة جودة الإنتاج ورفع مستوى التنافسية مع منتجات البن الأخرى من مختلف أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بأنواع القهوة التي سيتم إنتاجها في المصنع، أكد زيني أن المصنع سيكون متخصصاً في جميع أنواع البن بدءاً من البن الأخضر وصولاً إلى البن المحمص. وسيتم توفير أجهزة لتعبئة وتغليف البن بمختلف أشكاله سواء مطحوناً أو كبسولة، لتلبية متطلبات السوق المحلية والعالمية. وبهذا يمكن للشركة توريد منتجاتها إلى الأسواق المحلية والعالمية من خلال الميناء الموجود في جازان، مما يعزز فرص التصدير وتوسيع قاعدة العملاء.
وفي سياق متصل، أشار زيني إلى أهمية رفع مستوى الجودة والإنتاجية في المصنع كون الإنتاج المحلي لا يكفي الاستهلاك المحلي. وقد أكد أن توطين صناعة البن والقهوة في المملكة يعد هدفاً رئيسياً للشركة السعودية للقهوة، وسيساهم المصنع الجديد في دعم المزارعين المحليين وزيادة فرص الإنتاج والتصدير. ومن المتوقع أن يلعب المصنع دوراً حاسماً في تطوير صناعة البن والقهوة في المملكة، وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع المهم.
وختاماً، يعتبر إنشاء مصنع القهوة الجديد في جازان خطوة مهمة نحو تطوير وتوطين صناعة البن والقهوة في المملكة العربية السعودية. ومن خلال تعزيز الإنتاج المحلي ورفع مستوى الجودة، ستتمكن الشركة السعودية للقهوة من تحقيق أهدافها في توفير منتجات عالية الجودة للأسواق المحلية والعالمية، ودعم القطاع الزراعي والصناعي في المملكة، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة القيمة المضافة. ومن المؤمل أن يكون المصنع الجديد بمثابة نموذج للتعاون بين القطاع الخاص والحكومي في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاقتصاد المحلي.