قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن قوة الدولار تجعل مواجهة التضخم أكثر صعوبة، وذلك خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض. وأشارت غورغييفا إلى أنه على الرغم من توجه معدلات الفائدة في الولايات المتحدة نحو الانخفاض، إلا أنه من المرجح أن لا تعود هذه المعدلات إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا. وأوضحت أن ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة يعني جذب الأموال إليها، مما يمثل تهديدًا للاقتصادات النامية ويعزز قوة الدولار، مما يؤدي إلى تعزيز الصعوبات التي تواجهها الدول الأخرى في سعر العملات.
وأكدت غورغييفا أن معدلات الفائدة في الولايات المتحدة تؤثر سلبًا على آفاق النمو على المستوى العالم، حيث تعمل على توجيه الأموال نحو الدولار وتزيد من التوترات في الأسواق المالية العالمية. وأشارت إلى أن تعزيز قوة الدولار يحد من قدرة الدول الأخرى على التصدي للتضخم، ويجعلها أكثر عرضة للمخاطر الاقتصادية. واستعرضت غورغييفا هذه الآثار المحتملة لارتفاع معدلات الفائدة وتأثيرها على الاقتصادات العالمية خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.
وأشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى أن قوة الدولار يمكن أن تعرض الدول النامية لمزيد من المخاطر، حيث يتعرض سعر عملاتهم للمزيد من الضغوط. وأكدت أن تعزيز قوة الدولار يمثل تحديًا إضافيًا للاقتصادات النامية التي تعتمد بشكل كبير على تصدير سلعها وخدماتها بأسعار تنافسية عالمية. وأشارت إلى أن هذا التحدي يجعلها أكثر ضعفًا في مواجهة التضخم والتقلبات الاقتصادية العالمية.
وختمت غورغييفا بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن العمل المشترك والجهود المبذولة من قبل الدول يمكن أن تخفف من آثار قوة الدولار وتواجه التحديات بكفاءة أكبر. ودعت إلى تعزيز التعاون في مجالات محددة مثل تعزيز الاستثمار، تحسين الهيكلية الاقتصادية، ودعم الابتكار وتطوير مجالات النمو المستدام، كوسيلة لتحقيق استقرار اقتصادي على المستوى العالمي.
