قال الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، إن الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام يعبر عن تغيرات هرمونية في الجسم. وأوضح أن هذا الشعور يحدث نتيجة انخفاض الهرمونات المسؤولة عن النشاط والحركة، مع زيادة الهرمونات التي تسبب النوم، مما يجعل الجسم يشعر بالخمول. وأشار إلى أن بعض الأطعمة مثل البروتينات والفول يمكن أن تسبب الكسل، ويمكن أن ينخفض نشاط الدماغ بعد تناول الوجبة.
ونصح الدكتور الأحمدي بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام أو ممارسة أي نشاط بدني أو ذهني مباشرة بعد الطعام، لتجنب الشعور بالنعاس. وأكد أن ظاهرة النعاس بعد الأكل تعكس بعض التغيرات الهرمونية في الجسم، ويجب مراعاة نوعية الطعام المتناولة لتفادي الشعور بالكسل والخمول وتحفيز نشاط الدماغ.
يشير الدكتور الأحمدي إلى أن عدم ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة بدنية قد يزيد من احتمالية الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام، نظرًا لتأثير النشاط البدني على الهرمونات في الجسم. وينصح بضرورة ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نشاط بدني للمساعدة في تنظيم الهرمونات وتقليل الاحتمالية للشعور بالنعاس.
تشدد الدكتور الأحمدي على أهمية الحفاظ على توازن هرمونات الجسم من خلال الاهتمام بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام. ويشير إلى أن بعض العادات الغذائية السيئة مثل تناول كميات كبيرة من الطعام أو الطعام الثقيلة قبل النوم يمكن أن تزيد من احتمالية الشعور بالنعاس بعد الأكل، وبالتالي يؤثر سلبًا على صحة الجسم والنشاط اليومي.
في الختام، يمكن أن يكون الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام عرضًا طبيعيًا نتيجة لتغيرات هرمونية طبيعية في الجسم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى نوعية الطعام المتناولة والتقليل من كميات الطعام وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على توازن هرموني صحي والحد من احتمالية الشعور بالنعاس والكسل بعد الأكل.