يشرح مدرب القهوة علي الديواني أن هناك اختلافا في مذاق ولون القهوة السعودية من منطقة إلى أخرى، ويعزو هذا الاختلاف إلى تنوع أنواع البن ودرجات التحميص والتي ترتبط بالتنوع الجغرافي للبلاد. حيث يؤثر تنوع المناطق في القهوة فيما يتعلق بالجبال والسهول والصحراء على مستوى التحميص، حيث يكون التحميص أعلى في المناطق الشمالية بسبب البرودة الأعلى دائما في تلك المناطق، الأمر الذي يرفع الحاجة إلى القهوة المرة.
وأشار الديواني إلى أن تحديد القهوة السعودية يتطلب الدراية بالتفاوت القليل في درجات اللون، مع ذكر أن هناك اختلاف في الخلطات التي تستخدم كوسيلة لتسويق القهوة، حيث يتم إضافة مكونات تؤدي إلى تفتيح لون القهوة في وقت لاحق. هذا يعني أنه بالرغم من اختلاف القهوة في البلاد لكن هناك تقنيات محددة تستخدم لتحديد القهوة السعودية.
ويعد مدرب القهوة علي الديواني معتمدا، وهو يشغل برامج تعليمية حول فن تحضير القهوة وتقديمها بطرق مبتكرة ومتقدمة. يوضح الديواني أن اختلافات مذاق ولون القهوة السعودية لها جذورها في التنوع الجغرافي للبلاد وأن هذه التنوعات تؤثر على أنواع البن المستخدمة ودرجات التحميص.
ومن خلال مداخلته عبر إذاعة العربية إف إم، أوضح الديواني أن القهوة في المناطق الشمالية تكون أكثر مرارة بسبب البرودة العالية في تلك المناطق، وهو ما يجعل المستهلكين في تلك المناطق يفضلون القهوة التي تكون مرة وغامقة. في حين يميل المستهلكون في المناطق الجنوبية إلى تفضيل القهوة التي تكون أكثر حلاوة ونعومة، نتيجة الحرارة العالية المسيطرة في تلك المناطق.
وختم الديواني مداخلته بالإشارة إلى أهمية تعليم وتثقيف المستهلكين عن أنواع القهوة وأساليب تحضيرها، حيث يساعد الفهم العميق للعملية على الاختيار الصحيح للمنتجات المناسبة لتفضيلات الذواقة المختلفة. كما أشار إلى أنه من المهم على الشركات المنتجة للقهوة السعودية أن توضح للمستهلكين المحليين الفروقات والتفاصيل المتعلقة بتلك الفروقات لتعزيز الوعي والتفاهم.
