قدم المختص في التغذية إبراهيم العريفي نصائح حول تجنب حوادث التسمم في المطاعم والفنادق من خلال تطبيق نظام الجودة. وأوصى بعدم تخزين السلطات لفترة طويلة حتى في المنزل، مشيرا إلى أن المايونيز يعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا مثل السلمونيلا. وأشار إلى أن هناك العديد من البكتيريا التي يمكن أن تسبب نزلات معوية، مشيرا إلى أن نواتج هذه البكتيريا أخطر منها.
قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالإعلان عن وجود بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” المسببة للتسمم الغذائي في عينة من مادة المايونيز من إحدى المطاعم في الرياض. وأظهرت النتائج التحاليل المخبرية التي أجرتها الهيئة العامة للغذاء والدواء وجود هذه البكتيريا في منتجات المطعم. وتأتي هذه الحالة في إطار الجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية للتصدي لظاهرة حوادث التسمم في المملكة.
يعد تخزين المايونيز بشكل غير صحيح واحتفاظه لفترات طويلة من الممارسات الخطرة التي قد تؤدي إلى تكون البكتيريا وانتشارها. وينبغي على المطاعم والفنادق الالتزام بالمعايير الصحية وتطبيق إجراءات سلامة الغذاء لضمان عدم تعرض الزبائن للتسمم الغذائي والحفاظ على سمعتهم. وتشدد السلطات الصحية على ضرورة مراقبة ومراجعة جودة المواد الغذائية المستخدمة في المطابخ وتدابير النظافة الواجب اتباعها.
يجب على الأفراد اتباع إرشادات السلامة والنظافة الشخصية عند التعامل مع الطعام سواء في المطاعم أو في المنزل. وينصح الخبراء بتجنب تخزين الأطعمة في درجات حرارة غير مناسبة والتحقق من تواريخ انتهاء الصلاحية. كما يُنصح بغسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها وعدم تركها في الهواء الطلق لفترات طويلة. ويعتبر التوعية بمخاطر التسمم الغذائي جزءا أساسيا من الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.
في النهاية، يجب على الجميع التعاون سويا لتعزيز ثقافة الجودة والسلامة الغذائية في المطاعم والفنادق وفي المنازل. ويعتبر اتباع المعايير والإرشادات الصحية ضروريا لضمان توفير بيئة آمنة لتناول الطعام وتجنب حوادث التسمم الغذائي. تعتبر جميع الأطراف المعنية بالصحة العامة والسلامة الغذائية مسؤولة عن توفير الظروف الملائمة للحفاظ على صحة المجتمع وضمان توفير غذاء آمن وصحي للجميع.